اجتاحت حرائق الغابات مناطق متفرقة في أستراليا تزامناً مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة في ظاهرة متكررة سنوياً لكنها بدأت بشكل مبكر هذه السنة، وبشكل أعنف.

ونشرت هيئة الحرائق والإنقاذ الحكومية في أستراليا مقطع فيديو يظهر فيه طائرة خلال قيامها بإطفاء الحرائق ملقية مادة تعرف باسم "فليم ريتاردنت" وهي مادة كميائية مثبطة للهب.

وشهدت مدينة سيدني ارتفاعا قياسياً في درجات الحرارة مع انتشار كثيف لدخان الحرائق.

وتحدث حرائق الغابات بشكل متكرر في أستراليا، لكن العلماء يقولون إن العديد من ظواهر الطقس أسهمت في جعل موسم حرائق الغابات في فصل الربيع والصيف من بين الأسوأ على الإطلاق.

وقد أدى انخفاض هطول الأمطار إلى مستويات قياسية ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية إلى تفاقم الظاهرة، ووفقًا للعلماء، فإن هذه كلها عوامل ونتائج تغير المناخ.

وأصر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على أن أستراليا سوف تحقق أهداف الانبعاثات لعام 2030.

ورفض موريسون، الإثنين، في حديث لوسائل إعلام محلية الدعوات إلى إجراء تخفيضات "متهورة" و"مدمرة للوظائف" في صناعة الفحم الضخمة في البلاد في مواجهة أزمة قاتلة تسببت في اندلاع حرائق الغابات.

على إثر تلك التصريحات تعرض رئيس الوزراء لموجة كبيرة من الانتقادات.

ودافعت حكومة موريسون المحافظة بقوة عن صناعة الفحم المربحة في أستراليا، والتي تمثل ثلث صادرات الفحم العالمية وتوفر العمل في الدوائر الانتخابية الرئيسية المتأرجحة.