هل شاهدت من قبل يومًا للاحتفال بيوم وفاء النيل؟ إن لم يكن حالفك الحظ لرؤية هذا العرض الذى يجسد حب المصريين لنيلهم العظيم، فإليك احتفال خاص يحاكى الاحتفال الأصلي للفراعنة القدماء تقدمه القرية الفرعونية ضمن عروضها الثقافية والسياحية لزوارها .

نحتفل عادة فى منتصف شهر أغسطس بعيد وفاء النيل، وهناك أكذوبة توارثها المصريون عبر التاريخ أن الفراعنة القدماء كانوا يقدمون أجمل فتياتهم كقربان للنيل احتفالًا بهذا اليوم العظيم، حيث تقول الأسطورة إن المصريين القدماء كانوا يقدمون للإله حابي "النيل " في عيده أجمل فتاة لديهم، بعد تزيينها كى تزداد بريقًا ويتم إلقاؤها في النيل قربانا له كى تتزوج الفتاة بالإله حابي في العالم الآخر، وفي إحدى الاحتفالات لم يتبق من الفتيات سوى "هاميس" بنت الملك فحزن عليها حزنا شديدا، فأخفتها خادمتها وصنعت عروسة خشبية تشبهها وألقتها في النيل دون أن يعلم أحد بما حدث، وبعد ذلك أعادتها إلى الملك مرة أخرى، ومن يومها  جرت العادة على إلقاء عروسة خشبية في عيد وفاء النيل.

يبدأ الاحتفال داخل القرية الفرعونية بعرض يظهر فيه الكهنة يباركون الملك وزوجته وسط موكبهم في طقوس دينية خاصة وفى خلفيتهم المعبد والكهنة والنساء والأطفال في صور توضح الحياة الفرعونية في ذلك الوقت، ثم يجلسون ليشاهدون عرضًا من الرقصات على أنغام الموسيقى الفرعونية، ثم يختتم العرض بإلقاء الورود في النيل معتقدين أن هذا الاحتفال يمنع غضب النيل عليهم فيتحول إلى فيضانات تدمر حياتهم .