التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:40 ص , بتوقيت القاهرة

كنت مدمنا..أحمد فضل "الاستروكس" على المدرسة: أصحاب السوء سبب إدمانى

ارشيفية
ارشيفية

أحمد.س 20 سنة، مدمن متعافى منذ 3 سنوات، وذلك بعد أن أدمن مخدر الاستروكس، والذى بسببه ترك التعليم، بالإضافة إلى أنه ترك الرياضة وكرة القدم، بعد أن كان شخصا رياضيا، تحولت حياته إلى جحيم، حيث أصبح ليله نهار ونهاره ليل، أصبح يعتدى على أهله بالسباب والشتائم والضرب، وذلك لمجرد أنهم يمنعون عنه المصروف أو أنهم يحاولون إقناعه بالعلاج.

وأضاف أحمد لـ"دوت مصر" أنه أدمن مخدر الأستروكس عن طريق أصحاب السوء، الذين التفوا حوله، وجروه إلى هذا الطريق المظلم الذى سقط فيه هو الآخر كباقى الضحايا الذين يسقطون فى هذه الفجوه عن طريق الأشخاص عديمى الضمير الذين يسعون فقط لجذب ضحية جديدة والاستفادة منه إلى أكبر حد، ثم الابتعاد عنه والبحث عن غيره، لافتا إلى أنه كان دائم التعدى على أهله حتى يجبرهم على إعطائه مبالغ مالية لشراء المواد المخدرة، بالإضافة إلى أنه كان يستولى أيضا على مبالغ الدورس الخصوصية التى كان من المفترض أن يستفيد بها، موضحا أنه بدلا من أن يذهب لتلقى العلم كان يتبع خطوات الشيطان فى طريق الهلاك.

ويضيف أحمد، أنه استمر على هذا الحال طيلة 3 سنوات، وأنه فى كل مرة كان أهله يحاولون إدخاله المصحة ليعالجوه، كان ينهرهم ويهرب منهم ويفلت من قبضتهم ويذهب إلى حضن المخدرات التى كان يغيب فيه عن الوعى ناسيا أهله وناسه وحياته وواجباته، لافتا إلى أنه فوجئ فى يوم بدخول 3 أشخاص عليه من أهل المنطقة، وطلبوا منه أن يذهب معهم إلى أحد الأطباء من أصدقائهم للكشف عليه فقط، مضيفا أنهم أوهموه وقتها أنه سيعالج فى المنزل دون أن يحجز فى المصحة، إلا أنه فوجئ فيما بعد أنه يتم حجزه بالمصحة، لافتا إلى أنه من هنا بدأت رحلة علاجه من المخدرات حتى عاد شخصا سويا فى المجتمع.

ويكمل أحمد، أن هذه التجربة على قدر ما كانت قاسية عليه وضرته وأضاعت عليه الكثير من عمره، إلا أنه استفاد منها أيجابيا أيضا، موضحا أنه أصبح اقوى من المخدرات، وأنه أصبح ايضا على مقدرة لمساعدة الغير قادرين من التعافى وأتخاذ قرار العلاج، بالإضافة إلى الخبرة الحياتية التى اكتسبها منها.

ويؤكد أحمد، أنه سوف يعود للدراسة مرة آخرى، حيث أنه ترك المدرسة بالصف الثانى الثانوى العام، وأنه ينوى الحصول على شهادة الثانوينة العامة بمجموع كبير يؤهله الالتحاق بكبرى الكليات، حتى يتمكن من تحقيق ذاته مرة آخرى.