التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:12 ص , بتوقيت القاهرة

كتاب جديد يكشف دور الجليد فى هزيمة هتلر

هتلر
هتلر

قال أحد كبار الأساتذة فى كتاب جديد له، إن خصائص الأرض التى كان لها الأثر الأكبر فى هزيمة النازى "هتلر"، خلال الحرب العالمية الثانية، وساعد ذلك على تغيير التاريخ بالكامل.

5c642d1595a597442f8b45f9
 

 

وأشار البروفيسور "لويس دارتنل" فى حديث له بـ"ذى صن" البريطانية، إن شبكة أنابيب لندن، و"ناطحات السحاب" بنيويورك وكاليفورنيا، نستطيع  تفسير وجودها بالاعتماد على العالم الطبيعى الذى يوجد تحت أقدامنا.

 

وأضاف "دارتنل" إن بريطانيا تشكلت كجزيرة منذ ما يقارب نصف مليون سنة"، فى إشارة إلى "العصر الجليدى"، أى منذ 450 ألف عام، وهو الذى ساهم فى انقسامها عن أوروبا.

 

وأشار أيضا إلى إن التاريخ المسجل وجد جزئين كبيرين من الجليد، "الاسكتلندية"، و"الاسكندنافية"، وكان انتشارهما مع تشكيل بحيرة كبيرة من المياه، كانت أمامهما، ثم بدأت تتسرب عبر اليابس إلى حدود "كاليس"،

ويربطنا بأوروبا جسر من اليابس، عرضه 30 كيلو متر، وتسربت المياه من خلال الشلالات، والفيضانات الضخمة، وساهم هذا فى تشكل جزيرة بريطانيا، وهو ما سمح أن تكون بريطانيا قريبة من أوروبا ولها القدرة على التجارة، و"البقاء".

 

كما أشار أستاذ "ويستمينيستر" "Westminster" إن آخر غزو واسع النطاق، لبريطانيا وهو "النورماندى" عام 1066، أيضا تم حمايتنا عن طريق "قوى الطبيعة" من "هتلر"، وكان قادر على نشر الغزو فى كافة أنحاء أوروبا، وإن وجود الخندق مهم جدا، لسيادة بريطانيا، وللتاريخ الأوروبى كله.

 

وكشف بحثه عن "التصويت العمالى"، بالمقارنة بخريطة التصويت العمالى والخريطة الجيولوجية للمملكة المتحدة، وجدت المراسلات تطابق "العصر الكربونى" منذ 320 مليون سنة، وهى فترة انهارت فيها أنظمة "إعادة التدوير" فى الكوكب، ونمت أشجار وماتت، ولم يحدث لها تعفن، كما تراكمت كميات هائلة من الفحم، فى "الحقبة الكربونية"، احتاجت لها الثورة الصناعية.

 

وأشار "دارتنل" إلى ارتباط "ناطحات السحاب" فى منهاتن بنيويورك، بسلسلة من الجبال، الغير موجودة فى العصر الحالى، أشار دارتنل ومنها جبال الألب، والهيمالايا، منذ مليار عام، كما سمح تشكل السلاسل الجبلية بتشكيل "حجر أساس" لبناء ناطحات السحاب العملاقة.

 

ويرى " دارتنل" أن الرياح غيرت مجرى التاريخ، بشكل كامل، حيث يدور أ الغلاف الجوى حول الأرض، فأصبح خط الاستواء دافئ جدا، وعند ارتفاع الهواء، وانحداره تهب الرياح التجارية فى اتجاه واحد، ويسمح ذلك للرياح الغربية أن تهب فى اتجاه معاكس، مما يؤدى إلى تعيين أنماط "الإبحار" فى العديد من الأماكن بالعالم، من خلال اختيار اتجاهات تناسب الإبحار.