سيد بدوى الخولى أحد الفنانين التشكيليين بالمحافظات الذين سلكوا هذا الطريق دون دراسة أكاديمية.

بدأ مشواره الفنى من قريته أشمنت بمركز ناصر شمال بنى سويف، حيث تأثر منذ طفولته بسحر الطبيعة فى الريف، وساعده معلم التربية الفنية بالمدرسة، والذى كان صديقا لوالده، على بلورة موهبته، فكانت أولى لوحاته نحت صورة أبى الهول على الحجر، حيث احتفظت المدرسة بالتمثال.

"دوت مصر" التقى  الخولى للحديث عن مشواره مع الفن التشكيلى، فقال: "بدأت رسم وتقليد صور الأشخاص، وخلال فترة الدراسة بالإعدادية الصناعية، رسمت بورتاريهات وصلت دقة تقليدى لملامح الوجه فيها إلى 90%".

وأضاف: "فى الثانوية الصناعية استخدمت ألوان الزيت، وبدأت فى تكبير حجم الصور الصغيرة (أطفال، عرائس، متوفين) إلى مقاسات كبيرة".

وذاع صيت عم سيد وهو تلميذ فى الثانوية حتى وصل إلى القاهرة، وبيعت لوحاته، ومن أبرز "البورتاريهات" التى رسمها فى تلك الفترة: الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وأشهر كبارى القاهرة، والأشجار بأنواعها المختلفة.

وتابع "عملت فى المصانع الحربية ، ثم قدمت استقالتى من المصنع لأتفرغ للفن التشكيلى، ثم جاءت فترة التجنيد سنة 1968، وحضرت حرب الاستنزاف وعبرت قناة السويس فى 73 مع جنود مصر البواسل ".

وواصل حديثه: "ثم سافرت إلى السعودية للعمل كمراقب فنى للإنشاءات لمدة 14 سنة، كنت خلالها أرسم صورا التقطتها الكاميرا بالأبيض والأسود لمواقع التنقيب عن البترول والميناء والجمارك وشوارع المدن وغيرها، بالألوان وأسلمها لمسؤولى المؤسسة التى أعمل بها، كما رسمت صورا لأشخاص منهم "خالد بن الملك فهد" وبعت الكثير من اللوحات للراغبين، فضلا عن مشاركتى بمجسمات للمدارس والطرق وشوارع المدن فى معارض أقامتها المملكة".

ومازال عطاء الخولى مستمرا، حيث يقيم المعارض بقاعة قصر ثقافة بنى سويف، فتنال إعجاب رواد القصر ومحبى الفنون التشكيلية.