حين تكون الإرادة أقوى من أي شيء توضع الشهادات والوظائف جانبا ليأتي الموقف المختلف وغير المتوقع هو الأنسب واللافت للنظر، فبعد دراسته للهندسة وعمله بأكثر من وظيفة، ترك "رونى" ذو السادسة والعشرين عاما عمله، وتفرغ لعربة الفول للعام الثالث على التوالي، فبعد أن نفذ فكرته الصغيرة خلال رمضان قبل الماضي، عاد به مرة أخرى في هذا العام لكنه نوى أن يستقر بعربيته الصغيرة المخصصة لبيع الفول طيلة السنة.

هنا في مصر الجديدة تستقر عربة فول "روني وأصدقائه" تستعد لتقديم سحور يومي تحت شعار "الهلال مع الصليب".

ولأن الفول ملك السحورسيظل هو المفضل للجميع أو بالبلدي "مسمار البطن"، ولكن هل فكرت فى إحدى المرات إضافة الـ"السوسيس أو الجبنة الموتزريلا أو الشيدر على الفول".

"رونى ومحمد ومحمد وأحمد ومحمود" 5 شباب فوق الـ25 سنة أصدقاء من سنوات، يعمل كل منهم فى مهنة مختلفة صباحا أحدهم فى بنك والآخر مهندس وآخر فى شركة سوشيال ميديا والمتبقيين يعملوا بمطار القاهرة، ولكن يجمعهم مشروعهم فى المساء التى ابتكروا فكرته فى رمضان قبل الماضى، بتكوين ديزان "وش" عربية شبابى بلوحة أرقام عليها تواريخ رمضان اليومية، ويقف خلفها الشباب صحاب فكرتها التى يوزعون الأعمال على بعضهم.               

 

يقول "رونى" صاحب العربية لـ"دوت مصر": "أنا ومحمود كنا بنفكر نعمل عربية سحور فى رمضان اللي فات على شكل جديد ومختلف ويكون مشروع خاص بنا، وكان معانا واحد صحابنا بيشتغل فى العربيات، قالنا أنا ممكن أعملكو ديزاين يغيرلكو شكل العربية، وفعلا آخدنا من كابوت عربية شكل عربية "فول فاجن" التى بدأناها السنة قبل الماضية فى مصر الجديدة ولكن واجهتنا شوية مشاكل مع الحى وعدى علينا أيام كتير مش بنعرف نقف مكانا".

وأضاف "رونى": "إحنا رجعنا فى أول رمضان تاني فى مصر الجديدة بالقرب من نادي الطيران، من أول ليلة سحور والعربية مش فول بس احنا بنبيع كل حاجة بنقدم السحور كامل من أول الجبنة والفول لحد الزبادي واللبن، وزي كل سنة هنعمل أطباق مختلفة وفيها إضافات مميزة عشان نقدر نجمع الناس حوالينا، واننا بنقسم نفسنا مين يشترى الأكل ومين يغسل الخضار ومين يجهز، وعندي أمل مشروعنا يكبر ويبقى طول السنة مش فى رمضان بس ويبقى مرخص عشان منبقاش مهددين فى أي يوم إننا نمشى".

وأكد أنهم يبدعون فى تكوين أطباق سحور من نوع خاص مثل "الفول بالسجق" و"البيض بالبسطرمة والجينة الموتزريلا" و "الطعمية بالنوتيلا" والفول الفاجن "خلطة سرية".