أطل  علينا شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، وهو شهر الصيام وقراءة القرآن وقيام الليل، فالدعاء فيه من أقوى وسائل الاتصال للعبد بربه بطريقة مباشرة، وهو أمر دعا الله تعالى إليه المسلم ليسأل حاجته ويطلب للعون من الله تعالى، فينظر فيها الله ويستجيب له، ويعرف شهر رمضان المبارك  بالدعاء فيكثر المسلم فيه من الدعاء وطلب العون والمغفرة من الله.

فالدعاء يمثل تجسيدا حقيقيا للتوكل على الله تعالى، فهو يطلب من الله تعالى صادقا ما يحتاجه ثم يتوكل على الله تعالى في تحقيق هذا الطلب، وأن نتائج الدعاء لها روح مختلفة عندما تكون فى شهر رمضان الكريم، ومن أبرز شيوخ الزمن الجميل فى الادعية والابتهالات هما الشيخ سيد النقشبندي والشيخ نصر الدين طوبار.

صوت الشيخ النقشبندي القوي، تمكن من هز مشاعر الصائمين قبل الإفطار، بأجمل الابتهالات التي كانت تنبع من قبله، ويترجمها صوته بقوة وخشوع، حتى صار صاحب مدرسة في الإنشاد الديني، ولقب بالصوت الخاشع والكروان، وغيرها من الألقاب، الذي أطلقها عليه الجمهور والمتخصصون.

والمتتبع لحياة الشيخ النقشبندي، والمستمع لصوته، وهو يصدح بالمدائح والأناشيد الدينية، يلاحظ أحاسيسه الفياضة، وإيمانه بكل حرف وكلمة يرددها، في حب الله ورسوله، لتصل أحاسيسه للمستمع، قبل أن يستمع لكلمات مدائحه.

مولاي إني ببابك قد بسطّت يدي - إبتهال رائع للشيخ سيد النقشبندي

https://www.youtube.com/watch?v=DIsRns5R810

أما الشيخ "طوبار" فطاف العديد من البلاد العربية و الأجنبية وعندما تستمع إليه تشعر بحالة من السلام الداخلي و التصالح مع النفس وتحلق في حالة من العشق الإلهي و الخشوع.

وقدم الشيخ نصر الدين طوبار ما يقرب من مائتي ابتهال، كتبها كبار الشعراء مثل أمير الشعراء أحمد شوقى وصالح جودت وعبد الفتاح مصطفى ومرسى جميل عزيز، كما ابتهل من الصوفية للبوصيرى والحصرى القيروانى ووضع لها كبار الموسيقيين القالب الموسيقى ومنهم بليغ حمدى وكمال الطويل منها ما ذكرناه سالفًا وأشهرها أيضًا: و"طه البشير"، و"لولا الحبيب"، و"كل القلوب إلى الحبيب تميل"، ليلة القدر"، و"رمضان اشرق"، و"يا حنان يا منان"، و"ياودودا"، و"أنا العبد المقر بكل ذنب"، و"مؤنسي في وحدتي"، و"يا نصير المظلومين"، و"يا سالكين الدرب"، و"فاطر الأكوان".

رائعة إبتهال الفجر للمبتهل الشيخ نصر الدين طوبار

https://www.youtube.com/watch?v=P4Q4VhG5xAc