"أنا ابن أبويا وأموت لو شوفتك يوم محني ...دة أنا إبن أبويا تعبك ووجعك يدبحني ..ما عاش ولا كان اللي يخليك يابا في حياتي تتحوج"، بهذه الكلمات عبر الفنان مدحت صالح، عن الابن والأب، عندما يصل إلى مرحلة الكبر، تتبدل الأدوار لكى يكون الابن هو السند والضهر.

حققت أغنية "دا أنا ابن أبويا" تتر مسلسل "رحيم"، نجاحًا كبيرًا بعد طرحها بأيام على مواقع التواصل الإجتماعي، و يرجع هذا النجاح بالتأكيد إلى أداء القدير حسن حسني، والفنان ياسر جلال، إلا أن صوت مدحت صالح كالعادة ينجح فى الوصول إلى  قلوب الجماهير.

لم تكن المرة الأولى التي يغنى فيها مدحت صالح عن العلاقات الإنسانية، في نفس العام غنى للأبنة في  مسلسل "أبو العروسة"، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا، مع المشاهد التمثيلية التي تلعب على وتر الأبوة، التي جسدها صالح ممثلًا مع سيد رجب بطل المسلسل.

لم يغفل مدحت صالح  دور الأم التي غنى لها "يا أمي يا سبب الوجود"، إحساس صالح هو رأس ماله في عالم الطرب، خامة الصوت تركب على كل النغمات، وتتشرب اللحن حتى آخره، لذا لا تملك مع الشجن المستتر وراء الحنجرة الذهبية سوى تصديقه.

مما سبق نكتشف أن صالح غنى للأم، والأب، والأبنة، لم يتبق سوى الأخ، وقد فعلها في مسرحية "حزمني يا"، التي قدمها في التسعينات مع فيفي عبده، وشريف منير، والثلاثة غنوا لحسن حسني: " يا غالي عليا يا زواوي يا خويا .. يا أجمل هدية من أمى وأبويا".