التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:41 ص , بتوقيت القاهرة

«متلازمة آنا كارنينا».. ضحايا الحب والعاطفة عندمايسكن الجسد العشق المؤلم

الحب
الحب
كتب «ليف تولستوي» رواية كلاسيكية في الأدب العالمي، تحمل عنوان «آنا كارنينا»، والتي تعد بمثابة انعكاس للحب الأكثر عاطفية وخطورته والذي يؤدي دائما إلى نهاية مأساوية، حيث يسبب لصاحبه عاطفة جياشة من الألم، والتي تسكن كل مكان في جسده.
 
عند الحديث عن متلازمة آنا كارنينا، فإننا لا نشير على الإطلاق إلى النهاية المثيرة جداً لبطل الرواية،  نحن نتحدث عن الهوس والارتباط العاطفي الذي يمكن أن نواجهه في الحب، والذي يمكن أن يقودنا إلى تجاوز حدودنا، لذلك تعرف على مخاطر هذا المستوى من الشغف، وفق بعض الدراسات النفسية على شخصيات مرت بهذه التجربة. 
 

متلازمة آنا كارنينا: الحب العاطفي ومخاطره..

يقال أن أحد الذين عاشوا حبًا عاطفيًا للغاية في الماضي، لا يزال يتوق إلى هذا الشعور ، رغم الألم والمشاعر الحادة، التي عانى منه إلا أنه ينظر إليها كونها تشعره أنه على قيد الحياة، حيث الجذب الجسدي والارتباط العاطفي والالتزام المتبادل وهاجس قادر على إنشاء عالم"أنت وأنا فقط" يكتسب معناها الكامل.

ومع ذلك ، هناك عدد من الأخطار التي يجب أن نضعها في الاعتبار.
 
لقد عانى أولئك أصحاب متلازمة آنا كارنينا شيئا أكثر من مجرد ألم، إنهم يعانون بالفعل من ما يعرف بـ " اضطراب الوسواس العاطفي "، وهو يتميز بنقص معين في السيطرة الشخصية، من خلال الاعتماد المطلق الذي ليس له حدود على شريكنا، حيث يمكننا أن نفقد أنفسنا لأحبائنا، والتخلي عن من نحن، من الخضوع لسيطرة شخص آخر ، فقط لإبقائهم في حياتنا.
 
الحب الذي يشعر به لا يقدم السعادة الحقيقية ، لأن ما نتعرض له في أغلب الأحيان هو الألم الناجم عن فقدان أحد أفراد أسرتك، أو بسبب عدم الثقة، أو الخوف من التخلي عنهم أو الخيانة، بسبب التفكير أن الشخص الآخر لا يعطينا الكثير كما نمنحه لهم.
 
فشيئًا فشيئًا نفقد تقديرنا لذاتنا، ونزاهتنا ، وتوازننا العاطفي، من خلال تركيز حياتنا حول شخص آخر بهذه الطريقة المهووسة، يمكن أن ينتهي بنا المطاف إلى فقدان حياتنا، ولا يمكن أن يكون هناك أي شيء أكثر تدميرا من ذلك.