التوقيت الأحد، 17 نوفمبر 2024
التوقيت 02:46 م , بتوقيت القاهرة

جاهين و الأبنودى ومكاوي صداقة في الحياة و الموت

سيد مكاوى، عبد الرحمن الأبنودى، صلاح جاهين
سيد مكاوى، عبد الرحمن الأبنودى، صلاح جاهين

هل تستطيع الحياة أن تجمعنا و فى نفس الوقت يكون الموت رابط أيضا بيننا !، سيجاوب على هذا السؤال كل من صلاح جاهين و الخال عبد الرحمن الأبنودى و سيد مكاوى، إذا نظرنا الى هذا الثلاثى العظيم كلا منهم سطر تاريخ لن ننساه برحليهم، كلا منهم كان له أثر فى حياة الأخر بشكل جعل هناك رابط سحرى بينهما لدرجة جعلتهم يرحلون فى نفس اليوم .

جمعتهما الحياة فى عدة مواقف سنبدأ بعلاقة الأبنودي بـ جاهين الذى أعجب بأول قصائد الخال، و قام بنشرها في مجلة "صباح الخير" في باب "شاعر أعجبني"، وتناولت تلك القصيدة مشكلة القطن آنذاك، وأعجب بها "جاهين"، وقرر نشرها، يقول الأبنودي عنه: "تلك البادرة وطدت علاقتي بصلاح جاهين، وكان سببًا في دخولي عالم الطرب من أوسع أبوابه؛ وذلك لأن أغنية "دودة القطن" تم الاتفاق على غنائها في الإذاعة، فاتصلت بـ"جاهين" الذي أكد لي ذلك، وطلب مني أن أذهب إلى الأستاذ حسن الشجاعي في الإذاعة".

عندما رحل جاهين رثاه الخال قائلا "الاسم زي الجواهر في الضلام يلمع.. تسمع كلامه ساعات تضحك.. ساعات تدمع شاعرعظيم الهبات.. معنى ومبنى يا خال يشوف إذا عتمت واتشبرت الأحوال كأنه شاعر ربابة.. ساكن الموال يقول.. وحتى إن ما قالش تحس إنه قال ولا يقول من الكلام إلا اللى راح ينفع!!".

و كانت هناك علاقة قوية بين جاهين و سيد مكاوي، نتج عنها العديد من الأعمال الهامة ، ففي حرب 1967 قدم سيد مكاوي عقب قصف مدرسة بحر البقر أغنية "الدرس انتهى لموا الكراريس" للفنانة شادية، وعقب قصف مصنع أبوزعبل قدم أغنية جماعية هي "احنا العمال إللي اتقتلوا"، و غيرها الكثير من الأعمال التى حفرت بأحرف من ذهب فى ذاكرة جمهورهما .

أما الأبنودى و مكاوى فقد جمعهما العديد من العمال أبرزها لعل "في الليل أنا الإنسان"، و"علمتني" ، و جمع الثلاثى تاريخ اليوم 21 إبريل لكى يرحلوا عن دنيانا و لكنهما لم يرحلوا عن ذاكرتنا أبدا .