سعاد حسني وبشرته و"الأيام".. عقبات في مشوار أحمد زكي نحو النجومية
استطاع النجم الراحل أحمد زكي أن يحفر اسمه في تاريخ الفن المصري، بفضل موهبته الفنية التي ظهرت في العديد من الأعمال الفنية، حيث استطاع أن يجسد العديد من الشخصيات المختلفة بأسلوبه الفني المميز الذي جعل نلك الشخصيات أقرب إلى الواقع والحقيقة.
وعلى الرغم من النجومية الكبيرة التي حققها أحمد زكي، إلا أن البداية لم تكن سهلة، حيث واجه العديد من الصعوبات والمشاكل في بداية حياته.
وبدأ أحمد زكي مشواره الفني أثناء فترة دارسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث شارك بأدوار مميزة في عدد من الأعمال المسرحية بداية من مسرحية "هالو شلبي"، وحتى مسرحية "مدرسة المشاغبين" في عام 1973 والتي تعد نقطة انطلاقه نحو عالم السينما والشهرة.
عقب نجاحه في "مدرسة المشاغبين"، رشحه المخرج محمد راضي للمشاركة بشخصية الجندي محمود في فيلم "أبناء الصمت" عام 1974، حيث استطاع أحمد زكي أن يلفت الأنظار بقوة بفضل موهبته وصدق مشاعره في مشاهد الفيلم، ليقرر المخرج علي بدرخان ترشيحه لدور البطولة أمام سعاد حسني في فيلم "الكرنك".
واعتقد الراحل أحمد زكي أن أبواب الشهرة والنجومية قد انفتحت أمامه بعدما تم ترشيحه للقيام بدور البطولة أمام سعاد حسني في فيلم "الكرنك"، ولكن كل هذه الأحلام انقلبت إلي كابوس بعدما قرر موزعو الفيلم استبعاده من الفيلم بسبب بشرته السوداء، وعدم تمتعه بالوسامة والجاذبية التى تؤهله للفيلم، حيث قال الموزع للمخرج علي بدرخان "هل ده ينفع يطلع يحب سعاد حسني"، ليحل مكانه نور الشريف، والمثير أن الأمر لم يتوقف علي ذلك حيث أنه كان سيشارك في فيلمين آخرين، ولكن إقصاءه من "الكرنك" تسبب في إقصائه من هذين الفيلمين أيضا.
وعاش أحمد زكي حالة نفسية صعبة بعد استبعاده من تجسيد دور البطولة أمام سعاد حسني، ولكن طموحه وإصراره دفعه للسعي نحو تحيق حلمه، ليتحقق حلمه بعد ثلاث سنوات بخوض أولى بطولاته السينمائة في عام 1978 بفيلم "شفيقة ومتولي" والذي كانت بطلته سعاد حسني.