التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:00 م , بتوقيت القاهرة

صناع السينما يبحثون مستقبل إفريقيا في الأقصر

مدحت العدل
مدحت العدل
بدأت منذ قليل، فعاليات الجلسة الافتتاحية في ملتقى "رؤى معاصرة لمستقبل إفريقيا"، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، التي انطلقت مساء يوم الجمعة الماضية، بحضور رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، مدير المهرجان عزة الحسيني، والرئيس الشرفي للمهرجان الدكتور مدحت العدل.
 
افتتحت المترجمة مديحة حجازي، الملتقى بالترحيب بالحضور، والحديث بشكل مختصر عن الهدف من جلساته، وقالت "الملتقى يحاول الوقوف على التاريخ النضالي المشترك بين مصر وبقية الدول الإفريقية، والنظر في إمكانية أن تكون السينما وسيلة للتأثير على المجتمع، وفيها سيتم الاستماع لصناع السينما من مختلف أنحاء دول القارة الإفريقية، ويهدف المهرجان من الملتقى إلى الوصول لنتيجة عملية في شكل توصيات تساهم ولو بقدر بسيط صانعي القرار عند التخطيط لمستقبل الثقافة والصناعة".
 
وقال مدحت العدل: «هنتكلم عن مشاكل إفريقيا عموما في المعرفة أيًا كان نوعها، وفكرة تبادل الخبرات في كل المجالات من أجل الوصول لشكل أمثل للقارة الإفريقية».
 
وتحدثت عزة عن فكرة الملتقى، قائلة: «جاءت الفكرة لأن إحنا بنعرض أفلام وبنتكلم في ندوات، لكن مازلنا في حاجة للحديث معًا لعمل تعاون مشترك عبر السينما والتنمية الثقافية، واخترنا شعار سينما من أجل غد أفضل، لأننا حريصين على كل إنجازات الماضي ونحاول استشراف المستقبل، وقررنا الاحتفال بعيد ميلاد جمال عبدالناصر، ونيلسون مانديلا، وأملي أن نخلق سُبل لعمل شراكات، يمكن فيه شراكة تمت مع الدكتور محمد الصوفي مدير المركز الثقافي العربي من موباكو، نتمنى نوصل لاتفاقيات وشراكات مع دول شقيقة من خلال السينما والثقافة".
 
 
وقال سيد "الملتقى عنده هدف أبعد من فكرة المهرجان، إفريقيا والعالم العربي كجزء منها تعاني من عدم وجود التنمية التي لن تتم بدون مواطن إفريقي مثقف وواعي وعلى درجة من الرقي، والتقاء الأفكار ودرجة من القدرة على المناقشة لزرع ما نريده من تنمية، التنمية أساسها الثقافة ليست فقط تنمية اقتصادية، التنمية هي تنمية الإنسان ونأمل أن يكون هناك أشكال وأفكار لخلق مساحة للتنمية داخل القارة الإفريقية، إذا حدثت هذه التنمية من الممكن أن تبني تنمية أخرى اقتصادية واجتماعية". 
 
ووجه سيد دعوة للحكومات أن تهتم بالتنمية الثقافية، لافتًا إلى أن الحكومات تهتم بصورة أكبر بالجانب الاقتصادي والأمني، وتهمل التنمية الثقافية بالقارة.