"الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب، الأبطال يُصنعون من أشياء عميقة في داخلهم هي: الإرادة والحُلم والرؤية"- محمد على كلاي-، تمعن في هذه الجملة جيدًا، فقد تري المعني الحقيقى لأحد يريد أن يصبح حقًا، فلا توجد حياة دون عوائق وأزمات، الفرق الوحيد يقع على عاتق الشخص المتلقي لهذه "الحواجز".

لا تختص "الإرادة" بمجال معين أو لشخص معين فهي لـ"الجميع"، فقد تجد شخص لديه إرادة في تحقيق حلم ما حتى وإن كان صغير، أو في إتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن، ولكن على جانب أخر هناك قصص علماء قهروا المرض ولكن بطريقتهم الخاصة، فبالرغم من هذا التعب إلا أنهم نجحوا في ترك بصمتهم لنا حتى الآن.

ستيفن هوكينج

"كنت محظوظا لأن حالتي كانت تزداد سوءا بوتيرة بطيئة مقارنة بما يحدث عادة، وهو ما يؤكد ضرورة ألا يفقد الإنسان الأمل"، هذه الكلمات التي وصف بها "ستيفن هوكينج" عالم الرياضات والفيزياء النظرية بجامعة كامبريدج، التي توضح لك مدي إرادته في أن يفيد العالم والبشرية بعلمه، لم يتراجع ولم يستسلم، بل نظر إلى الجانب الإيجابي من مرضه، حيث كان مصاب بمرض في الأعصاب الحركية، ولم يعش سوى 5 في المائة، ممن أصيبوا بنفس مرضه لأكثر من عشرة أعوام.

قصة هذا العالم قد تجعلك تعيد نظر في حياتك وبؤسك مرة أخري، وتعلم أنهم مسئولية "ضعفك أنت" وليس أي شئ أخر، حيث وبالرغم من مرضه، الذي أصيب به في سن مبكر حصل على 12 درجة فخرية ووسام الفروسية برتبة قائد، وفي 2009 منح وسام الحرية الرئاسي، وهي أعلى جائزة تمنح لمدني في الولايات المتحدة.

آينشتاين

كان عالم الفيزياء "آينشتاين"، يميل إلى العزلة، ويكرر الجمل بهوس حتى سن السابعة، وعندما أصبح يافعا كان يلقي محاضرات مربكة لا تحمل أي معنى حقيقي، وأظهرت أبحاث قامت بها جامعة أكسفورد في بريطانيا، أن العالم عانى من متلازمة أسبرجر، وهي إحدى اضطرابات التوحد.

هذا المرض لم يعيق "آينشتاين" في مسيرته المهنية، حيث وصف بأعظم علماء الفيزياء في التاريخ، ومازال حتى وقتنا هذا، تحاكي الجميع عن ما قدمه إلى البشرية.

فان جوخ 

كان "فان جوخ" رساماً هولندياً، مصنف كأحد فناني الانطباعية، تتضمن رسومه بعضاً من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم، ومازال حتى الآن قبلة جميع من يريد دراسة الرسم، والتعمق في أسراره.

ومع ذلك كان "جوخ" يعانى من نوبات متكررة من المرض العقلي، وقيل إن لديه اضطرابات التوحد - توجد حولها العديد من النظريات المختلفة - وأثناء إحدى هذه الحادثات الشهيرة، قطع جزءا من أذنه اليمنى.