التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:02 م , بتوقيت القاهرة

"الحجاب" اللي عايزة تلبسه تلبسه واللي عايزة تقلعه تقلعه!

"اللي عايزة تلبسه تلبسه واللي عايزة تقلعه تقلعه"! تلك العبارة التي نسمع جميعًا عندما تتوقف فتاة عن ارتداء الحجاب، واعتراض الأب أو الأم يكون في الغالب طفيفًا غرضه أن تكون الفتاة على قدر القرار الذي يستحيل (في عرف المجتمع) التراجع عنه فور اتخاذه، فالمجتمع قد يتقبل من لم ترتدي الحجاب أبدًا، لكن من ارتدته لا يجب لها أن تخلعه وإلا صارت في نظر البعض مرتدة عن الدين. 


وترغب الفتاة في ارتداد الحجاب في الغالب، وتجد التشجيع من كل من حولها، فعلى سبيل المثال تقيم بعض المدارس احتفالاً تكرم فيه الفتيات اللاتي قررن ارتداء الحجاب.


هنا تحدث حالة "الجدل" هل الحجاب فرضًا؟ أم هو قرار متعلق بالمظهر العام..


اختيارات ينظر لها المجتمع بشكل محايد


الخطأ في حياة المرأة يرتبط بسمعتها سلبًا، سواء كان هذا الخطأ دينيًا أو اجتماعيًا أو حتى صحيًا، فعلى سبيل المثال يمكن للرجل أن يضر بصحته عن طريق إدمانه لتدخين السجائر.


يتوافق المجتمع مع اختياره وقد ينصحه البعض حرصًا على حياته، بينما يرتبط تدخين المرأة للسجائر تلقائيا في أذهان الأغلبية من أفراد المجتمع بالشك في أخلاقها.


واختيار الرجل للانفصال عن زوجته أو اختيار الشاب للسفر بعيدًا عن عائلته بحثًا عن فرصة عمل نفس الاختيارات في حالة المرأة تدل على أنها مستهترة أو أنها تسعى سعيًا حثيثا للانحراف.


إرغام على الاختيار


ومن هنا لوحظ أن معظم الفتيات التي ارتدين الحجاب يشتركون في نقطة أساسية ومحورية، هي أن أيًا منهن لم تمنح أبدًا حرية الاختيار على الرغم من التشدق بأنه اختيارها الشخصي أو أنه أمر خاص به ستحاسب عليه أمام الله وحدها، حيث يلجأ بعض الأهالي لأستخدام "حيل" لإقناع بناتهن بإرتداء الحجاب.


البنت جرسة ولو اتسابت هتدور على حل شعرها


في حياة الطبقات المتوسطة تشاهد تحكم أشخاص ليس لهم أي صلة، فهناك جيران ومعارف، يعتبر كل منهم نفسه مراقب ومستعد لتبليغ الأهل بتصرفات ابنتهم، والتبرير، أن "البنت جرسة ولو اتسابت هتدور على حل شعرها".


أما أهالي الطبقة المتوسطة أنفسهم، فتجدهم دائمي التفاخر بأنهم يتركون لابنتهم الاختيار لأنهم يثقون بها وبما ربوها عليه، فهي تختار صديقاتها وربما مجال دراستها، وتختار ألوان غرفتها أو ملابسها، ثم يصل الأمر لمرحلة ارتداءها الحجاب، فيتحدث الأهل بكل الرصانة الموجودة في الوجود أنهم لن يجبرونها أبدًا على ارتدائه، فهم سيقنعونها أولًا، وإن سُأل أحدهم : فماذا لو لم تقتنع؛ لأجاب برد سريع تلقائي قائلًا: "لا ما هي هتقتنع يعني هتقتنع."


اقرأ أيضا..


بعد افتتاح السيسي.. كل ما تريد معرفته عن مشروع الصوب الزراعية وأنواعها


فيديو بالصدفة .. ترامب أصلع