لكل مخلوق على وجه الأرض أب وأم، ما عدا 5 مخلوقات هم "سيدنا آدم وزوجته حواء، وناقة صالح، وكبش إبراهيم، وعصى موسى عليه السلام".

أدم

يؤمن المسلمون أن آدم هو أول خلق الله، ونفخ فيه من روحه، وهو أول إنسان على سطح الأرض، وأمر الله ملائكته بالسجود لآدم فسجدوا جميعا إلا إبليس لم يسجد، يقول تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى? وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ).

حواء

خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم، وقد خلقها أثناء نومه والسبب هو أنه –يقال- أن الرجل عندما يتألم يكره؛ وفي خلق حواء أثناء نوم آدم حكمة هي أنه إذا خلقها الله تعالى أثناء استيقاظه لتألم وكرهها بدلاً من أن يحبها.

ناقة صالح

خلق الله ناقة صالح من الصخر حتى تكون معجزة لنبي الله صالح، وحذرهم صالح من قتل هذه الناقة حتى لا يلحقهم عذاب الله. 

قال الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.

كبش إبراهيم

عندما أمر الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، الأمر الذي يعد أمرا من الله عز وجل لنبيه، وعلى الرغم من أن إبراهيم حُرم من الإنجاب لأعوام طويلة وعندما سأل الله عز وجل أن يهبه ولدا صالحا، بشره الله بغلام حليم هو سيدنا إسماعيل، وهو في السادسة والثمانين من عمره لم يتردد لحظة في تنفيذ أوامر الله.

وعندما أخبر سيدنا إبراهيم، ابنه إسماعيل برؤياه، استجاب له، قائلا: "يا أبت أفعل ما تؤتمر به ستجدني إن شاء الله من الصابرين".

وعزم سيدنا إبراهيم عليه السلام على ذبح ابنه انقياداً لأمر الله عز وجل، فوضعه على الأرض والتصق جبين إسماعيل عليه السلام بالأرض وهم إبراهيم أن يذبح ابنه، إلا أن الله سبحانه وتعالى أبدله بكبش عظيم من الجنة أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين.

وأصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، وسنّة للمسلمين كافة، يؤدونها أيام الحج إلى البيت العتيق.

عصى موسى

قال الله تعالى: "وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ".

هذه العصا التي كانت آيةً باهرةً أنها تحولت بين يدَيْ سيدنا موسى عليه السلامُ إلى حيةٍ حقيقيةٍ تمشي بإذنِ اللهِ وتبتلعُ الحِبالَ التي أوهمَ سَحَرةُ فرعونَ الحاضرينَ أنها ثعابينُ.

وقيل إن هذه العصا هبطَ بها سيدُنا آدم من الجنةِ وبقيت في الأرضِ إلى أن سلَّمَها سيدُنا جبريل إلى سيدِنا موسى عليه السلامُ.

وكان يتوكَّأُ عليها أي يستعينُ بها في المشي والوقوفِ، ويخبطُ بها على أغصانِ الشجرِ ليسقطَ وَرَقُها، فيسهُلَ على غنمِه تناوُلها فتأكُلَها.

اقرأ ايضًا..

عالم أمريكي يكشف حقيقة الاتصالات الصينية مع مخلوقات فضائية