وزير الثقافة: يحيى حقي ظاهرة فريدة في مصر
بدأ الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة كلماته في الذكري الـ25 لرحيل الأديب يحيى حقي ، مؤكدا أن هذا اليوم كأنه من أمس، والواقع أنه ظاهرة فريدة في الثقافة المصرية والعربية وفي الأدب المصري أيضا، وهو متعدد الجوانب، روائي وكاتب مقال بامتياز وصحفي ورئيس تحرير، ومن أبرز فرسان القصة القصيرة، فضلا عن إسهاماته المميزة في كل مجال.
وأشار وزير الثقافة إلى أن يحيى حقي حين تولي رئاسة مجلة "المجلة" في الستينيات فتحها لكل الكتّاب من مختلف التيارات، ومن الضروري معرفة أن كتاب جمال حمدان "شخصية مصر" الذي صدر يوليو 1967، كان عبارة عن مقالات تنشر بمجلة المجلة منذ عام 1962، وهناك كتب كثيرة أتاح لها يحي حقي النشر، وأن ترى النور على صفحات المجلة.
وأضاف أن يحيى حقي رغم كثرة أعماله إلا أنه كان يستاء من اختزاله في رواية قنديل أم هاشم، ولديه أعمال اخري كثيرة ذات أهمية وإبداع قائلا: "الكاتب المبدع حين يرحل عنا يولد من جديد وله ميلاد حقيقي يزول كل شي، ولكن يبقي ما خطته يديه من أعمال مبدعة، هو صاحب أسلوب مميز، استطاع أن يقترب من العامية إلى الفصحى، وأن يضفي إليها جمالاً".
وأكد النمنم: "يحيى حقي يعكس عبقرية مصر، ورغم أنه من أصول تركية إلا أنه أشد مصرية من الكثيرين، وأحرص على مصريته والوطنية المصرية من الكثيرين".
جاء ذلك خلال احتفالية مرور 25 عام على رحيل الأديب يحيى حقي ،مساء أمس الإثنين، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور كوكبة من المثقفين والأدباء والشعراء . وأكد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، أن يحيي حقي رجلا لا ينسي قائلا"عرفته عن قرب وكان يقصي لي ما كان يعانيه من الحياة الثقافية، رجل شديد الدهاء والذكاء، يتمتع بخفة ظل عالية"
وأشار عصفور إلى أن يحيى حقي أول من نشر له دراسة بحثية في مجلة المجلة عن الوزن والإيقاع في شعر صلاح عبدالصبور، متحدثا عن الذكريات التي جمعت بينهم.
وأضاف أنه كان له اهتمام هائل باللغة العربية، وفي علاقته بالعامية كان يعرف متى يستخدم الكلمة في مكانها، وله دراسة في رباعيات صلاح جاهين، كما تناول عصفور فكرة الوسطية التي كان يتمتع بها شخص يحي حقي. مؤكدا أنه تلميذه في اعتناق مدرسة الوسطية.
أقرأ أيضا..