فتاة تحمل الملامح الملائكية والابتسامة البريئة، أو كما كان يطلق عليها "فراشة السينما المصرية"، حيث كانت بدايتها بالمجال الفني منذ أن كانت بسن الـ10 سنوات كموديل إعلانات، لتقرر بعدها الالتحاق بمعهد البالية لتمتعها بالرشاقة والحيوية، قبل أن تلتحق بمعهد الفنون المسرحية.

ميرنا التي يصادف اليوم تاريخ ميلادها 1-10-1978، بدأت مشوارها في عالم التمثيل من سن صغير للغاية "15 عاما"، من خلال تجسيدها شخصية نادية في فيلم "مستر دولار" مع يونس شلبي، ولكن شهرتها الحقيقية جاءت من خلال المشاركة بدور مميز فى المسلسل الكوميدي "ساكن قصادي" بشخصية ليلي حيث عرفها الجمهور من ذلك المسلسل ، لتشارك من بعده بعدة أدوار مميزة فى الأفلام والمسلسلات.

ومع بداية الألفية الثالثة توقع الكثيرون بأن تصبح ميرنا إحدى نجمات ذلك الوقت، ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث بدأت معاناتها مع المرض فى سن الثانية والعشرين بمشاكل في القولون، حيث جسد الأطباء حالتها بشكل خاطيء تسبب فى انخفاض وزنها بشكل ملحوظ وإصابتها بحالة شديدة من الاكتئاب، واشتدت معاناتها وكانت تتولى بنفسها تنظيف "المصران" الذي كان خارج جسمها بعد إجراء الجراحة، حيث وضع داخل كيس، وعلمها الأطباء طريقة تنظيفه بعدما كان الطعام يصل إليه أثناء تواجدها بالمستشفى.

وعانت ميرنا خلال رحلتها العلاجية، حيث استأصلت نصف القولون فى رحلة علاجية لأمريكا، وعلى الرغم من معاناتها المرضية إلا أنها واصلت تصوير مسلسل "بنات أفكاري" ، قبل أن تقرر اعتزال  الفن وارتداء الحجاب لفترة مؤقتة.

ومع تحسن حالتها الصحية، لم تستطع ميرنا الابتعاد عن الساحة الفني، لتقرر العودة مرة أخرى من خلال عدة أعمال درامية وسينمائية بأدوار مميزة ، قبل أن تشارك فى بطولة فيلم "الأكاديمية" عام 2009.

وعلى صعيد حياتها العائلية، لم تكن الأمور أفضل حالاً، حيث تم القبض على والدتها بتهمة قتل زوجها "والد ميرنا"، وهو ما أثر كثيرا على حالتها النفسية وزاد من آلامها، وربما كان أحد الأسباب الرئيسية فى قرارها بعدم الزواج خوفا من تكرر تجربة والدتها.

ولم تتوقف الأمور عند حبس والدتها، بل تم القبض أيضًا على شقيقها فى عام 2007 بتهمة الإتجار في المخدرات.

وعلى الرغم من معاناتها المرضية والأسرية، إلا أن الشائعات ظلت تطاردها، حيث قيل إنها السبب الرئيسي في فسخ خطوبة الفنانة مي كساب، وكذلك قيل إنها السبب فى انفصال الفنانة أنغام عن زوجها الموزع الموسيقي فهد.

وقبل رحيلها بعام، شاركت ميرنا في بطولة فيلم "جيران السعد" مع سامح حسين ، وفيلم "زجزاج" مع محمد نجاتي، الذى ربطتها به شائعات حول ارتباطهما، بعد أن شاركها فى أكثر من جلسة تصوير.

ومع حلول عام 2015 ، بدأت معاناة ميرنا المرضية تعود من جديد، بعد مشاركتها فى مسلسل "أريد رجلا" الذى تم عرضه قبل أشهر من رحيلها، حيث بدأ سرطان القولولون يسيطر عليها بشدة، لتمكث أيامها الأخيرة بالمستشفي تصارع المرض، بعد أن فشل الأطباء فى إجراء عملية إنقاذها بسبب جسدها النحيل، لترحل الفنانة الشابة ميرنا المهندس عن عالمنا فى الـ15 من أغسطس عام 2015 ، بعد رحلة عناء طويلة مع المرض.

اقرأ أيضًا..

فيديو| دلال عبدالعزيز لـ"دوت فن": خالد يوسف يقدم رسائل بين السطور خلال أفلامه

فيديو| سهر التونسية تكشف لـ"دوت فن" كواليس أول تجاربها السينمائية