حوار| أحمد رزق: مقارنة "الكنز" بـ "الخلية" ظالمة.. وهذه حقيقة "خناقتنا على الأفيش"

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 03:13 ص

>> صداقتي مع محمد سعد منذ عام 95.. والكوميديا سادت الكواليس

>> "الكنز" حقق نجاحا كبيرا.. وهذا سبب اختلاف إيراداته عن "الخلية"

>> شريف عرفة سيطر على نجومية "سعد" و"رمضان" لصالح "الكنز"

ممثل موهوب، يثبت ذلك في كل دور يظهر خلاله على الشاشة الفضية، ليؤكد في كل مرة أنه حرباء يمكنها التلون والسير على دروب فن التمثيل كيفما أرادت، ويضرب لنا مثلا حي على الأداء المتنوع، فبوجه هادئ وملامح بسيطة وأسلوب سلس يمكنه أن يضحكك ثم ينقلك في نهاية الدور إلى الاندهاش من قدرته على أداء الشر مثلما فعلها قبل أعوام بتقديمه لشخصية "سعد" في مسلسل "العار"، ليبرهن من حينها أن تصنيف الممثل بأنه كوميديي أو تراجيدي ليس له أي مصداقية فالممثل لابد أن يقدم كل دور بصدق وحرفية في رسم ملامح الشخصية التي يعلم الجميع أنها بعيدة عن حقيقة هذا الفنان..

إنه الفنان أحمد رزق، والذي خصنا بهذا الحوار بعد نجاح آخر أفلامه "الكنز" والذي يعد واحدا من أهم الأفلام المقدمة خلال السنوات الأخيرة إلى جانب النجمين محمد سعد في عودة مميزة له، ومحمد رمضان في إطلالة مختلفة عما مضى..

في البداية.. ما هي أسباب تحمسك للمشاركة في بطولة "الكنز" رغم أنها بطولة جماعية؟

أولا العناصر الرئيسية للعمل مبشرة جدا وتدفع أي فنان للقبول بالدور، وأهم تلك العناصر أن الفيلم من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج شريف عرفة، وإنتاج وليد صبري، فكل العناصر مبدعة، وكذلك طبيعة الفيلم حمستني ولم أخذ وقتا كبيرا في التفكير، فالفيلم يتعتبر بطولة جماعية ويقدم طريقة طرح جديدة على السينما المصرية، فهو بكل المقاييس تجربة جديدة قادها مجموعة من المبدعين فبالتالي لا مفر من القبول بالدور.

هل تخوفت في البداية بأن محتوى "الكنز" والذي لا يصنف كفيلم تجاري لن يحقق الإيرادات العالية أو يلقى قبول الجمهور؟

على العكس أنا أرى أن الفيلم تجاريا، وحقق إيرادات كبيرة جدا مقارنة بأنه نوع مختلف غير الذي اعتاد الناس عليه فهو ليس مثل السائد، وهذا يعد مشجعا للقبول وليس منفرا، فالفيلم يقدم شئ جديد عن السائد.

ما هي مزايا البطولة الجماعية؟

مزاياها جميعها تصب في صالح الجمهور، خاصة عندما تكون تجربة جماعية مدروسة مثلما حدث في "الكنز"، كذلك ويقودها أشخاص واعيون، فنجوم الفيلم كل منهم قادر على عمل فيلم بمفرده، فالموضوع له علاقة بما يقدم بغض النظر عن فكرة البطولة الجماعية، فكل منا يبحث عن ورق جيد وقصة ذات حبكة مميزة، ونجوم "الكنز" قيل عنهم أنهم من المستحيل أن يقدموا بطولة جماعية لكن الرغبة في صناعة فيلم مصري متميز ومختلف فلم يتردد أحد في المشاركة.

بعد "مافيا" و"الكنز" ما الذي يضيفه المخرج شريف عرفة على أداء الممثل؟

لا يوجد فرق في طريقة إخراج "مافيا" و"الكنز"، ولكن هناك فارق في طبيعة الفيلمين، فهو من المخرجين الذين يضعوا الممثل في الاتجاه الصحيح، فمثلا اللمحة الكوميدية على أدائي أنا ومحمد سعد في "الكنز" هو من وضعها وليست من اجتهادنا الشخصي، فهو يجتهد معنا في كل شئ بداية من الشكل العام للشخصية حتى التفاصيل النهائية.

مع بداية تصوير الفيلم هل كان هناك اتجاه بأن تخرج شخصيتك مع محمد سعد ذات لمحة كوميدية خفيفة؟

بعض المشاهد كانت موجودة وبعضها الأخر تم إضافتها أثناء التصوير، بمعرفة المخرج شريف عرفة، لأن المخرج دائما هو المطلع الأوسع على مجمل الفيلم، فأنا أعرف تفاصيل دوري لكنني لا أفهم تفاصيل دور محمد رمضان، أما مخرج العمل فعلى دراية بتفاصيل دورينا فبالتالي أي إضافة على الدور يكون هو الأدرى بها هل ستصب في صالح العمل أم لا وهذا سر نجاح أي عمل.

ما هو أصعب مشاهدك في "الكنز"؟

أنا أتعامل مع كل مشهد على أنه أصعب مشهد، فلا أحبذ أن أعطي مشهد بعينه أهمية أو أفضلية عن الأخر فبالتالي مشاهدي جميعها في نفس المستوى فلا يمكنني أن أعطيكي إجابة واضحة.

قدمت قبل أعوام شخصية ذات طابع شرير في مسلسل "العار".. هل يمكن أن تقدم فيلم بعيدا عن الخط الكوميدي؟

بالتأكيد ممكن إن وجد الورق المشجع على تقديمي لها بل على العكس سأكون سعيد جدا إن أتيحت لي الفرصة في ذلك الأمر.

هل تعتقد أن يلقى ذلك الفيلم إعجاب وإقبال من الجمهور أو يحقق إيرادات؟

صدقيني إن قلت لكي أن الجمهور مظلوم في أحكامنا عليه فأحيانا نحكم على الجمهور بصورة قاسية، فبالنظر لفيلم من نوعية "الكنز"، في النظرة الأولى سنقول إن الجمهور لن يقبل عليه لكن بعد عرضه الجمهور تفاعل مع الفيلم بشكل كبير وبالتأكيد كان للبعض أراء سلبية تجاه كأي عمل يوجد من يعجب به ويوجد من لا يعجب به، فبالبعض قال إنه لم يفهم الفيلم، وهذا نتيجة أن الجمهور اعتاد مشاهدة قصص معينة وطريقة عرض معينة لكن البعض أعجب بالأداء الجديد والصورة مميزة، فالجمهور يبحث عن الاختلاف.

ماذا تقول للمشككين في نجاح "الكنز" وذلك بالنسبة لإيرادات فيلم "الخلية" لأحمد عز؟

أرى أن الفيلمين خدما الصناعة وأضافا للسينما المصرية بصمة مهمة، بل وأنهما نجحا في أن يتصدرا على أفلام رديئة نوعيا اعتدنا أنها هي التي تقود وتجمع الإيرادات، وفكرة أن "الخلية" جمع إيرادات أعلى من "الكنز"، فله عدة أسباب أهمها أن "الخلية" تجاري، أما "الكنز" له طبيعة خاصة وفلسفة ومنطق بعيدا عن الخط التجاري المعهود، والسبب الثاني هو أن عدد حفلات الفيلمين مختلفة فأي فيلم آخر زاد عن فيلم "الكنز" أربع مرات في العرض لأن فيلم "الكنز" مدته 3 ساعات أما فيلم "الخلية" وأي فيلم آخر حظى بعدد مرات عرض أكبر لأن مدة أي من تلك الأفلام لا يتعدى الساعتين على عكس "الكنز"، فأرى أن الفيلم نجح جدا في أنه حصل على المركز الثاني حيث كان يحقق في الليلة الواحدة من ليالي عيد الأضحى إيرادات وصلت لـ 2 مليون و700 جنيه وهو معدل كبير ومميز.

ما هي أطرف المواقف والكواليس الكوميدية التي جمعتك بمحمد سعد أثناء تصوير الفيلم؟

الكواليس كانت مليئة بالمحبة والكوميديا لأنني على علاقة صداقة بمحمد سعد منذ عام 1995، فبدأنا مشوارنا معا، فالعلاقة مميزة جدا وكان يسود الكواليس روح طيبة ومميزة.

هل كان هناك آية مشكلات في الشكل الذي سيظهر به النجوم على "أفيش" الفيلم؟

على العكس تماما لم تكن هناك آية مشاكل أو خلافات في الكواليس أو "خناقة" على توزيع أسماء النجوم على "الأفيش"، لأننا كنا بين يدي مخرج محترم ومميز وواعي، فالأهم هو أن يظهر الممثل بصورة محترمة ويطل على جمهوره بدور مميز وأداء راقي ومناسب.

هل تعتقد أنه يمكن أن تتكرر حالة "الكنز" مرة أخرى بين النجوم أو يقبلوا على البطولة الجماعية بصدر رحب؟

لو استطاع سيناريو مميز أن يجمعهم ومخرج قادر على السيطرة على نجوميتهم بالتأكيد ستتكرر التجربة مرات وليست مرة واحدة.

ما الدور الذي لازلت تنتظر تقديمه؟

أدوار كثيرة، ليس لدي دور معين أريد تقديمه بقدر أنه لدي ورق مميز أريد أن أحصل عليه.

أيهما أهم بالنسبة لك رأي النقاد على الفيلم أم الإيرادات التي يحققها؟

الإثنين على درجة كبيرة من الأهمية سواء رأي النقاد أو إيرادات الفيلم، لكن لو أجبرت على الاختيار رأي الجمهور وإيرادات الفيلم أهم.

ما هي أدوارك القادمة؟

فيلم "أيام الغضب والثورة" لم أؤدي شخصيتي حتى الآن حيث لم يتحدد بعد موعد البدء في التصوير لكنها ستكون مفاجأة للجمهور، كذلك فيلم "الكنز 2"، قمت بتصوير 80% من مشاهدي به حتى الآن وأنتظر عرضه في الموسم القادم.