مهما حاولت أن تتظاهر بالقوة، سيظل لكل إنسان نقطة ضعف لا يستطيع التغلب عليها، ربما الأمر ينطبق على مدحت عبد الهادي مدافع الزمالك التاريخي والمدرب المساعد في الجهاز الفني الحالي للقلعة البيضاء.

مدحت عبد الهادي أو كما تلقبه جماهير الزمالك "قلب الأسد" ضرب مثالاً حياً في الانتماء ومدى ارتباطه بالزمالك في مباراة المصري بنصف نهائي كأس مصر التي انتهت بخسارة فريقه بهدفين دون رد.

ورصدت عدسة "دوت كورة" تحركات عبد الهادي في اللحظات التي شهدت مشادات قوية بين لاعبي الزمالك وطاقم الحكام اعتراضاً على بعض القرارات التحكيمية.

في البداية، كان يعترض لاعبو الزمالك فقام عبد الهادي بمحاولة امتصاص غضبهم لعدم تشتيت تركيزهم عن اللقاء بعد الاعتراض على عدم احتساب ركلة جزاء.

ولكن تناسى عبد الهادي تماماً ما قام به، وخلع عباءة المدرب ولم يتصرف إلا كمشجع درجة ثالثة، وثار في وجه الحكم محمود عاشور ومساعديه بسبب قراراتهم ضد الزمالك.

كانت الصدمة الأكبر التي سيطرت على عبد الهادي بعدما توجه مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك لمحمود عاشور لاصطحابه خارج الملعب وفوجئ عبد الهادي بموقف مرتضى بعدما كان يظن أنه سيقوم بتعنيفه بسبب قراراته التحكيمية.

حينما رأى عبد الهادي المشهد تحدث بعصبية شديدة وكادت تفلت اعصابه، وقام حسين السيد مدير الكرة بوضع يده على فم عبد الهادي لإسكاته تجاه انفعاله ضد رئيس النادي الأبيض.