التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:16 ص , بتوقيت القاهرة

صور| سيدات غزة.. إنهن يلعبن البيسبول

ليست اللعبة الأكثر شعبية في العالم العربي وربما هناك الكثيرون الذين لا يعرفون قواعدها، لكن هذا لم يمنع مجموعة من الفتيات الفلسطينيات من محاولة جلب اللعبة الشعبية الأولى في أمريكا لقطاع غزة.


الفتيات مازلن يحاولن فهم كل قوانين البيسبول


وبحسب تقرير لوكالة "الأسوشيتد برس" فإن الفريق النسائي للبيسبول في غزة مازال في خطواته الأولى، حيث إن بعض اللاعبات أكدن في تصريحات إنهن مازلن يحاولن فهم جميع قواعد اللعبة.


وتقول فالنتينا شاعر، طالبة الأدب الإنجليزي البالغة من العمر 23 عاما "أنا أعرف اللعبة فقط من التلفزيون".


البيسبول لعبة بلا شعبية في الشرق الأوسط المجنون بكرة القدم


بينما يقول مدرب الفريق، محمود طافيش، إنه حلم في نشر لعبة البيسبول في غزة منذ عرف اللعبة وقواعدها العام الماضي في مصر.


وقالت الوكالة إن اللعبة مازالت رياضة غريبة في الشرق الأوسط المهووس بكرة القدم، لكن هناك بعض المناطق التي بدأت شعبيتها تزداد فيها مثل العراق التي تملك منتخبا وطنيا للبيسبول.


أول فريق بيسبول في فلسطين


اتحاد البيسبول والسوفت بول في مصر


مصر نفسها لديها اتحاد للبيسبول تحت التأسيس منذ 2015، وكان هو الجهة التي تعلم منها طافيش قواعد اللعبة قائلا إن هناك الكثير أمامه ليتعلمه عن اللعبة.


وكان الاتحاد المصري للبيسبول والسوفت بول أسسته السيدة، رضا محمود فرغلي والتي تم انتخابها كأول رئيسة للاتحاد ثم اعتذرت عن مواصلة العمل في منصبها وانتقلت إدارة الاتحاد للدكتور عز الدين عبد الوهاب الكردي.


طافيش عرف اللعبة أول مرة في مصر


العودة لغزة


بعد عودة طافيش لغزة قرر نشر لعبة البيسبول لكنه في نفس الوقت كان يشعر بالقلق من قلة الإمكانيات، وإذا كان المجتمع الفلسطيني سيتقبل اللعبة، خاصة وأن قطاع غزة تحت حكم حركة حماس صاحبة الأفكار الإسلامية المحافظة، وربما لا يتم تقبل أن تبدأ النساء في لعبة رياضية.


محمود طافيش قال إنه مازال يحاول معرفة المزيد عن اللعبة من اليوتيوب


وهناك مشكلة أخرى وهي أن محمود طافيش نفسه مازال لا يعلم ما هي الفرق الكبرى عالميا في البيسبول، بجانب كثير من فنيات اللعبة مازال لم يتقنها، حيث يعتمد على يوتيوب من أجل زيادة معرفته باللعبة


وأشار إلى أنه في بداية تكوينه لفريق البيسبول أراد الدعاية للعبة بين طلاب الجامعة حتى يبدو أمام الجميع إن اللاعبين يمارسون الرياضة باعتبارها نشاط في الجامعة، فوجئ باهتمام الفتيات عن الأولاد في الجامعة باللعبة، وقال إنه على الأقل يملك إذن وموافقة عائلات الفتيات.


الفتيات أقبلن على المشاركة في العبة أكثر من الأولاد


وهو ما أشارت له فالنتينا شاعر قائلة إن عائلتها وباقي عائلات زميلاتها في الفريق لم يعترضوا على اللعبة لكن هناك نظرة سيئة لهم في مواقع التواصل الاجتماعي.


والأن يصل أعضاء الفريق إلى نحو 20 أو 30 لاعبة يتدربون جميعا في ملعب كرة القدم بجامعة الأقصى في غزة، ويقول طافيش إنه لم يجد سوى مضرب بيسبول واحد فقط في غزة كلها، ولذا اتفقوا مع ورش نجارة لصناعة مضارب مشابهة له من أجل التدريب.


مضرب بيسبول واحد في غزة