التوقيت الجمعة، 10 يناير 2025
التوقيت 01:35 م , بتوقيت القاهرة

صور| مورينيو تخصص "تطفيش" الأساطير

كتب – رامي أبو الوليد

اقترب واين روني، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، من وضع حد لمسيرته الذهبية مع الشياطين الحمر بالرحيل عن النادي خلال الفترة المقبلة.

روني بات لاعبا مهمشا تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الموسم، لتزداد التكهنات والشائعات حول مستقبل الهداف التاريخي للمان يونايتد، في ظل تقارير تفيد بوصول عرض ضخم من أحد الأندية الصينية لضمه.

مورينيو بدوره خرج بتصريحات مثيرة للجدل أمس، الثلاثاء، أكد فيها عدم ضمانه لبقاء روني في ملعب أولد ترافورد وأن القرار النهائي بيد اللاعب نفسه، مضيفاً: "لست المدرب الذي يتسبب في رحيل أسطورة للنادي".

ويأتي تصريح مورينيو مغايرا لتاريخ مدرب ريال مدريد الأسبق، الذي شهدت مسيرته صدامات وقرارات إستثنائية أدت لرحيل عدد من الأساطير عن الأندية التي دربها.

المدرب البرتغالي، الذي تولى تدريب بورتو، تشيلسي، إنتر ميلان وريال مدريد، اشتهر بطريقته في إجبار نجوم وأساطير الأندية التي دربها على الرحيل، بتجميدهم أو مصارحتهم بأن دورهم سيصبح ثانوياً، ليضطر اللاعبون لإتخاذ قرار ذاتي بالمغادرة بإرادة مورينيو دون أن ينطق بها لسانه.

1- راؤول والرحيل عن الريال:

زادت مسيرة راؤول جونزاليس، أسطورة ريال مدريد، عن 15 عاما مع النادي الملكي، تُوج خلالها بلقب الهداف التاريخي قبل أن يأتي كريستيانو رونالدو ويُجرده من إنجازه.

وبعدما أعلن الريال تنصيب مورينيو مديرا فنيا للفريق الملكي، أبلغ راؤول بكل صراحة عن صعوبة مشاركته ضمن تشكيلته، ليضطر أسطورة مدريد في اتخاذ القرار الصعب بالرحيل إلى شالكة الألماني.

2- كاكا الضحية الأبرز:

قدم كاكا إلى مدريد بأحلام أسطورية لم ينجح في ترجمتها إلى واقع، فبعد موسم أول مع الريال مليء بالإصابات، عمل اللاعب البرازيلي مع مورينيو، الذي قاتل للحصول على خدمات صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل.

واستمر كاكا 4 سنوات، منها 3 أعوام تحت قيادة مورينيو دون الحصول على فرصة حقيقية تليق باسم ومسيرة لاعب بحجم أسطورة ميلان الإيطالي، ليتحول إلى لاعب إحتياطي في عهد المدرب البرتغالي، ليُصبح رحيله عن النادي الملكي لا مفر منه.

3- كاسياس حامي عرين الملكي:

تأتي حرب مورينيو مع كاسياس في صدارة كبرى خلافات مورينيو مع لاعبيه، فتحول الحارس الإسباني من أسطورة داخل ملعب سنتياجو بيرنابيو إلى خائن مصيره الجلوس على الدكة.

الأزمة بدأت بعد إحدى مباريات الكلاسيكو حينما اتهم مورينيو قائد الميرينجي بتسريب تشكيلته لأصدقائه من الصحفيين، لاسيما صديقته سارا كاربونيرو، قبل أن ينقلب عليه تماما بعد أن حاول كاسياس تهدئة الصراع بين لاعبي الريال وبرشلونة.

تصرف كاسياس المسالم لم ينل إعجاب مورينيو، ليقرر الأخير تجميد حارسه الأول والدفع بحارس شاب، آدان، قبل أن يستغل إصابة قائد اللاروخا بالتعاقد مع دييجو لوبيز ووضع مسمار أخير في نعش إيكر.

4- تشيك أسطورة تشيلسي:

الحارس التشيكي، بيتر تشيك، الذي كان أحد العناصر البارزة في ولاية مورينيو الأولى للبلوز، تحول من أسطورة للنادي اللندني إلى حبيس دكة البدلاء بعد عودة المدرب الإستثنائي إلى ملعب ستامفورد بريدج.

أدرك تشيك بعد موسم واحد أن وقته انتهى مع تشيلسي، بعد أن فضّل مورينيو الإعتماد على الحارس البلجيكي الشاب ثيبوت كورتوا، ليدفعه البرتغالي دفعا نحو الإنضمام إلى الغريم أرسنال.

5- الهداف التاريخي طريد مورينيو:

مع الولاية الثانية لمورينيو في تشيلسي، بات رحيل الهداف التاريخي للنادي اللندني، فرانك لامبارد حتميا، بعد أن خرج المدرب المثير للجدل بتصريح علني، قال فيه: "مشروعنا يمتد لـ 10 سنوات قادمة، ولقد اتخذنا قرارا صحيحا بعدم التجديد للاعب، لامتلاكنا عناصر شابة مثل سيسك فابريجاس ونيمانيا ماتيتش".

قرار مورينيو العلني أدى لرحيل لامبارد بشكل مؤسف عن النادي لينضم إلى نيويورك سيتي الأمريكي، الذي أعاره إلى مانشستر سيتي، ليتمكن اللاعب من تمثيل الفريق السماوي وهز شباك البلوز، الذي تحول من أسطورته إلى خائن لشباكه.

6- روني الضحية القادمة:

استطاع روني أن يحطم رقم الأسطورة بوبي روبسون ويُتوج نفسه هدافا تاريخيا للمان يونايتد هذا الموسم، لكن هذا الإنجاز بجانب مسيرة اللاعب الدولي الإنجليزي لم تشفع له لإقناع مورينيو بالتمسك به.

وأصبح روني حبيسا للدكة لصالح السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والثنائي الشاب أنطوني مارسيال وماركوس راشفورد، ليبعث مدربه برسالة مشفرة مضمونها "إرحل فلست أعز من أساطير راحوا ضحيتي".