التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:16 ص , بتوقيت القاهرة

"مؤخرات" برشلونة و"سنام" يوفنتوس.. من السخرية إلى الفخر

الحقد والكراهية، دائما المشاعر التي يحملها الجميع ضد الناجحين، يوفنتوس وبرشلونة، طرفا نهائي برلين اليوم، السبت، لدوري أبطال أوروبا، بين هؤلاء الناجحين.

يوفنتوس

في إيطاليا لٌقب اليوفي بكلمة "جوبي" وفي العربية يعني هذا اللفظ بـ "أصحاب السنام"، وهو اللقب الذي أطلقه منافسي يوفنتوس على الفريق سخرية منهم.

سبب التسمية له أكثر من تفسير، فالبعض أرجع هذا اللقب، لكون اليوفي اعتاد على ارتداء قمصان ذات ياقة "V" وهي ما كانت تجعل ظهر القمصان تتطاير في الهواء أثناء ركض اللاعبين، فيجعلهم يظرهون كأنهم "أصحاب سنام" في ظهورهم.

تفسيرا ثانيا قالوا إنه كان أصل تلك السخرية من اليوفي، فكلمة "gobbi" في شوارع تورينو القديمة، يطلقونها على كبار السن بسبب انحناء ظهورهم، ما يجعلهم وكأنهم يحملون "سنما" على ظهورهم وكسخرية من يوفنتوس، أطلق جمهور فريق تورينو، عدو اليوفي اللدود، هذا اللقب على اليوفي نكاية على أنهم ليسوا فريقا قويا في نظرهم.

التفسير الأخير يعود لأسطورة إيطالية قديمة، حيث يقولون في إيطاليا إن من يلمس سنم جمل، يكتسب حظا كبيرا، وأن مؤسسي يوفنتوس لمسوا سنم جمل بكل تأكيد، لذلك يتمتع الفريق بحظ كبير، كما يرون.

جمهور يوفنتوس تقبل السخرية بصدر رحب، ولكنهم قلبوا السحر على الساحر، فأكدوا أن لقب "أصحاب السنام" اتهاما صحيحا، ليس لأنهم كبار السن قليلي الحيلة، لكن لأنهم دائما في أعلى الترتيب، ويضطرون للنظر إلى الفرق الأخرى أسفل الجدول بانحناء ظهورهم، فيظهرون بذلك المظهر.

برشلونة

برشلونة أيضا كان له نصيبا من سخرية منافسية، فالفريق الكتالوني لقب بـ"الكوليز" والكوليز في العربية تعني "المؤخرات".

يرجع أصل التسمية لملعب برشلونة القديم " كامب ديل لا إندوستريا" والذي ساهم جمهور الفريق في بنائه.

مدرجات الملعب لم تكن كبيرة كما هو حال "كامب نو" الآن، فلم يكن يتسع إلا لخمسة ألاف متفرج فقط، لذلك كان يضطر جمهور يوفنتوس للجلوس على أسوار الملعب لمتابعة المباراة.

المارين خارج الملعب كانوا لا يرون من جمهور برشلونة سوى مؤخراتهم، ولذلك فقد لقبوهم بـ"الكوليز".

ورغم أن جمهور الفرق المنافسة لبرشلونة أطلقوا هذا اللقب سخرية من برشلونة، إلا أن جمهور البلوجرانا رأوا أن في الاسم تخليدا لوفاء جمهورهم وشغفهم لمتابعة فريقهم، حتى حين كان الملعب لا يتسع إلا لخمسة ألاف متفرج، فلقبوا نفسهم باللقب، وكتبوه على ظهر قمصانهم.