قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الشرطة السويسرية ألقت القبض على عدد من مسؤولي الفيفا بفندق بزيورخ.

وجاءت تفاصيل عملية إلقاء القبض بشكل سلمي على حد وصف الصحيفة، حيث اقتحمت الشرطة فندق بور او ليك فجأة واتجهت قوات الشرطة لمكتب الاستقبال للحصول على مفاتيح الغرف التي يقطن بها مسؤولو الفيفا.

ولم يقاوم أحد من المطلوبين أمر إلقاء القبض عليه، وسمح لأحد المسؤولين، وهو إدواردو لي من كوستاريكا، بجلب حقائبه، وتم إخراج المسؤولين من الباب الجانبي للفندق تجنبا للباب الأمامي، حيث استخدمت الشرطة أقمشة بيضاء لإخفاء وجوه المسؤولين وهم يركبون سيارات الشرطة، وكان من بين المتهمين اثنين على الأقل لم يتم وضع القيود في أيديهم بل تم اقتيادهم نحو سيارات الشرطة.

وحتى الآن لم تعلق وزارة العدل الأمريكية على القبض على المسؤولين الذين اتهمتهم هي في قضايا الفساد بناء على تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويتنظر الآن ترحيل المسؤولين للولايات المتحدة لمحاكمتهم بعد انتهاء السلطات السويسرية من استجوابهم.

وقالت الصحيفة إن التحقيق يمثل أيضا تهديدا كبيرا لرئيس الفيفا جوزيف بلاتر، الذي على الرغم من عدم ذكر اسمه بين المتهمين، يظل محل انتقادات واسعة بخصوص إدارة الفيفا، والتي قالت عنه الصحيفة إن بلاتر احتفظ بمنصبه كل هذه السنوات بفضل ضمان ولاء مسؤولي الفيفا عن طريق منحهم جزء من عائدات الاتحاد الدولي لكرة القدم. 

وكان مسؤولو الفيفا خلال مؤتمر صحفي يجري حاليًا في زيورخ السويسرية، قد أشاروا إلى أنهم لم يكونوا على علم مسبق بتحركات الشرطة السويسرية. 

 وكان جوزيف بلاتر، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" عن آخر إنجازات الفيفا وذلك قبل عملية القبض على مسؤؤلي الفيفا المتهمين في قضايا الفساد وهي حملة لتشجيع النساء للمارسة كرة القدم.
 

وأشار بلاتر خلال التغريدة عن الخدمة الجديدة التي أطلقها الموقع الرسمي للفيفا للإعلان عن إطلاق تلفزيون "No Barriers" والذي سيتم بثه عالميا خلال مباريات كأس العالم للترويج عن الحملة الإعلامية التي تهدف لتشجيع النساء والفتيات لممارسة كرة القدم.

بينما نشر نائب رئيس الفيفا جيفري ويب، وهو أحد المسؤولين الذي تم إلقاء القبض عليهم صباح اليوم على يد الشرطة السويسرية تغريدة على حسابه الرسمي، أعلن خلالها عن الشراكة التي عقدت مع اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم أو "كونكاكاف".