على مر تاريخ بطولة كوبا ليبرتادوريس الممتد لـ56 نسخة، شهدت مختلف ملاعب قارة أمريكا الجنوبية العديد من الفضائح، وأحداث الشغب أثناء مباريات كرة القدم، أخرها ما حدث في ملعب لابومبونيرا في السوبر كلاسيكو بين قطبي الأرجنتين بوكا جونيورز وريفر بليت.

بين شوطي مباراة إياب دور الـ16، الذي انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين المذكورين سابقا، في أثناء مرور لاعبي ريفر عبر النفق المطاطي الموصل لغرف خلع الملابس، تعرضوا لاعتداء بمادة مهيجة "رذاذ الفلفل" من جانب بعض مشجعي بوكا، صاحب الضيافة، وأسفر الاعتداء عن إصابة أربعة لاعبين بالتهاب القرنية، وإلغاء المباراة بعد ساعة و14 دقيقة من بقاء الفريقين داخل الملعب، علما بأن لقاء الذهاب انتهى بفوز ريفر بهدف، ولم يتم إيقاف مباراة بالبطولة منذ 2008، والمفارقة أن بوكا جونيورز كان طرفا فيها أيضا أمام كروزيرو البرازيلي وفي نفس الملعب لابومبونيرا.

كان أنصار بوكا قذفوا بابلو فاندينيو، مدرب كروزيرو، بـ"مكعبات الثلج" حتى تعرض للإصابة، لتلغى المباراة قبل دقيقة على نهايتها، ويقرر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" في الحادثة الأخيرة إغلاق لابومبونيرا ومنعه من استضافة أحداث دولية لمدة شهر، مع تغريم النادي الأرجنتيني 20 ألف دولار.

أما أول فضيحة شهدها معقل البوكا فحدثت عام 1971 في مباراة أمام سبورتنج كريستال البيرواني، حيث وقعت مشاجرات عنيفة بين الفريقين، أسفرت عن طرد "19 لاعبا"، بل امتد الأمر إلى اعتقال الشرطة لعدد من اللاعبين، ثم أطلق سراحهم بعد ساعات.

وفي 2005 توقفت مباراة بوكا وتشيباس المكسيكي في الدقيقة 79، حيث كان الفريق الزائر متقدما 4-0 ، فتوجه لاعب تشيباس أدولفو باوتيستا، أمام مقاعد بدلاء بوكا، ورفع يده مشيرا بأصابعه الى الرقم "أربعة".

أثار هذا التصرف استفزاز مارتن باليرمو، هداف بوكا، فضرب الخصم بالكوع، كما قام مدرب الفريق الأرجنتيني خورخي بنيتيز بالبصق عليه، بينما نزل أحد مشجعي بوكا من المدرجات لينهال بالضرب على لاعب الفريق الزائر.

وأوقف باليرمو ثلاث مباريات، وأربعة لبينيتيز، مع تغريم النادي 20 ألف دولار. وبعيدا عن بوكا، ألغيت مباراة بين كوربيلوا التشيلي وأوليمبيا الباراجوائي على أرض الأول اثناء التعادل 1-1، حيث قذف أحد المشجعين التشيليين "عملة معدنية" على الحكم، ليقرر كونميبول اعتبار أوليمبيا فائزا 2-0.

وفي المكسيك، على ملعب أزتيكا العريق، في ثمن نهائي نسخة 2004، اقتحم مشجعو فريق أمريكا الملعب وقاموا بالاعتداء على لاعبي ساو كايتانو البرازيلي.

وعاقب اتحاد أمريكا الجنوبية نادي أمريكا بغرامة قدرها 50 ألف دولار، وحرمه من اللعب على أرضه ثلاث مباريات، كما تم إيقاف الهداف كواوتيموك بلانكو لمدة عام باعتباره المسؤول الأول عن الأحداث، ووقعت بعض أحداث الشغب الشهيرة في البرازيل، ففي نسخة 1962 توقفت مباراة بين سانتوس وبينيارول الأوروجوائي في الدقيقة 51 بعد اقتحام الجماهير للملعب.