"سواريز سيكون مرحب به في برشلونة"، هكذا تحدث ليونيل ميسي عن صفقة إنتقال المهاجم الأورجوياني إلى النادي الكتالوني الصيف الماضي.

تصريح ربما يكون بالغريب على الأسطورة الأرجنتينية، والتي اشتهر عنه اختلاق المشكلات مع شركاء خط المقدمة، إيتو، إبراهيموفيتش وهناك العديد من الأمثلة تكفي لتأكيد هذا الأمر.

لكن العلاقة بين ميسي وسواريز على خير ما يرام، بل؛ وأعلن صاحب الرقم 9 عن أنه تقبل نصائح ميسي في أحد المباريات، وغير مركزه كمهاجم صريح، لأن ميسي يرى أن سواريز يسجل أكثر في هذا المركز.

إذا، لماذ تأخرت المشكلة التي توقعها العالم أجمع بين ميسي وسواريز؟

حكم السن :

سواريز أتم عامه الـ28 يناير الماضي، ويريد استقرار أكبر في حياته الكروية وتحقيق ألقاب، لذا عليه الهدوء في تعامله مع ميسي، لكي لا يغضبه، فهو يعلم أن ضحاياه كثيرون.

ميسي أيضا في عامه الـ28، ولم يفز بالكرة الذهبية منذ عامين، ولا يريد الدخول في مشكلات جانبيه تؤثر على أداءه سلبا، وتحرمه من اللقب الأفضل في العالم.

التجارب السابقة:

ميسي لديه رصيد طويل مع النجوم السابقين في المشاكل، أيضا سواريز كثيرا ما افتعل المشاكل في إنجلترا، والآن، لديهما الخبرة الكافية للتعامل مع الأمور في الملعب.

ميسي يعرف أن سواريز سيساعده في خط المقدمة للتسجيل، وهو ما يفيد برشلونة للفوز بالألقاب، وهنا يرتفع نجم ميسي ويعود برشلونة لمنصات التتويج.

لقطة ميسي وفيا في مباراة غرناطة موسم 2013، مازالت في الأذهان، والأرجنتيني لا يريد لقطة كتلك مستقبلا، لذا يكيف أموره مع مهاجم ليفربول السابق

سواريز ليس إيتو أو إبراهيموفتيش:

إيتو كان الهداف الأول في برشلونة، هو الأخطر والمنقذ، ، ولم يجعل ميسي نجم برشلونة الأول، فقد كان يسجل كثيرا، ربما أكثر من ميسي في صغره.

أما إبراهيموفيتش كان الصفقة الأغلى في تاريخ النادي الكتالوني، والصحافة بدأت في تغطية أخباره بشكل مستمر وسحب البساط مت تحت أقدام اللاعب الشاب.

النجم السويدي تحدث في كتابه "أنا زلاتان" عن فترة تواجده في برشلونة وقال: "ميسي تحدث مع بيب وقال له لا أريد أن ألعب على الجهة اليمنى في الملعب"، وبالفعل قام جوارديولا في تغير خططه من 4-3-3 إلى 4-5-1 بتواجد إبراهيموفيتش وخلفه ميسي.

وأكمل: "ميسي هو نجم الفريق، وبيب كان يفكر فيه فقط، لا أعلم لماذا قام بجلبي هنا -يقصد برشلونة- أنا سجلت العديد من الأهداف، لكنه ضحى بي لأجل ميسي".

العلاقة الطيبة بينهما

"نعم، هم من قرروا ذلك" هكذا علق لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة على تصريح لويس سواريز الذي قال فيه إن سواريز اتفق مع ليونيل ميسي على تغيير مركزه إلى مهاجم صريح في الملعب، دون علم إنريكي، وهذا يدل على حسن علاقتهما سويا.

البحث عن السمعة الطيبة:

سواريز لم يلعب مع برشلونة إلا في أكتوبر، بسبب عقوبة الإيقاف، بعدما قام بعض جورجيو كيلليني في كأس العالم، وبشكل شخصي يتمنى أن تكون لديه سمعة طيبة كلاعب كرة، حيث أنه استبعد أكثر من مرة للمنافسة على لقب الألقاب بسبب مشاكله مع اللاعبين داخل الملعب، سواء كانت عنصرية أو عنيفة.