أحرز الأهلي فوزا صعبا وغاليا، على نظيره الرجاء بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب بتروسبورت، في الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الممتاز.

أحرز الأهلي هدف التقدم في الدقيقة 11 عن طريق النيجيري بيتر إيبيموبوي، فيما تعادل أمير قيصر للرجاء في الدقيقة 36 من ركلة جزاء، فيما عاود التقدم للأهلي صلاح الدين سعيدو، في الدقيقة 84.

استهل جاريدو، المدير الفني للأهلي، اللقاء بتشكيل غريب، بالإبقاء على الثنائي الخطير وليد سليمان وتريزيجيه على دكة البدلاء، والدفع بعبدالله السعيد ومؤمن زكريا تحت رأسي الحربة متعب وإيبيموبوي.

ظهرت خطورة الأهلي مبكرا على مرمى الرجاء في الدقيقة التاسعة من ضربة ركنية نفذها عبدالله السعيد، وسددها من الوضع منطلقا من خارج منطقة الجزاء إلا أنها جاورت قائم مرمى الرجاء بعدة ياردات.

بعدها بدقيقتين مرر عبدالله السعيد أيضا كرة بينية متقنة للنيجيري بيتر إيبيموبوي، نجح الأخير في وضعها من فوق حارس الرجاء بعد انفراده، ويفشل مدافع الرجاء في اللحاق بها، ليسجل إيبي أول أهداف اللقاء، وثاني أهداف بيتر مع الأهلي منذ انضمامه لصفوف الأحمر.

في الدقيقة 16 أرسل عبدالله السعيد كرة عرضية من ضربة حرة مباشرة متقنة، سددها برأسه بيتر إيبي  ارتطمت بالعارضة وكادت أن تشكل هجمة مرتدة خطيرة للرجاء، إلا أن السعيد اضطر لإيقاف لاعب الرجاء وحصل على بطاقة صفراء نتيجة الخطأ.

سعى الرجاء لمبادلة الأهلي الهجمات عن طريق معتمد محسن وعمرو نبيل دون خطورة حقيقية، وكاد إيمانويل مهاجم الرجاء أن ينفرد بمرمى الأهلي لولا تدخل سعد الدين سمير الذي حصل على خطأ نتيجة لدفع إيمانويل في الدقيقة 19 من عمر المباراة.

وارتدت الكرة من سعد الذي اضطر لعرقلة أحمد فتحي لاعب وسط الرجاء، ليحصل على بطاقة صفراء ثانية في اللقاء.

وأنقذ الحكم المساعد، سمير جمال، الأهلي من انفراد برفع الراية محتسبا تسللا صحيحا على إيمانويل مهاجم الرجاء في الدقيقة23، بعد أن ضرب احمد فتحي لاعبي الأهلي ببينية اخترقت دفاعاته، وتكرر التسلل في الدقيقة 26

وسيطر العنف غير المبرر على أداء لاعبي الأهلي، حيث تغاضى حكم اللقاء جهاد جريشة عن توجيه إنذار ثان لعبد الله السعيد الذي منع هجمة مرتدة أخرى بعرقلة ضد أحمد فتحي، وواصل بيتر إيبيموبوي الخشونة الزائدة من لاعبي الأهلي بخطأ ضد لاعب الرجاء اكتفى معه جريشة بالتحذير الشفهي.

ومن بينية مكررة ضرب بها الرجاء دفاع الأهلي، حصل إيمانويل على ضربة جزاء مشكوك في صحتها، إثر انفراده بشريف إكرامي حارس مرمى الأهلي وسقوطه في منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم جهاد جريشة الخطأ وينذر الحارس شريف إكرامي، ومنها نجح أمير قيصر في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 36.

لم يتغير الحال في الشوط الثاني، الذي بدأ باندفاع هجومي من لاعبي النادي الأهلي، ومرتدات للرجاء تشكل خطورة حقيقية على مرمى شريف إكرامي.

في الدقيقة 50 واصل الإسباني جاريدو، المدير الفني للنادي الأهلي، أخطائه بتغييرين دفعة واحدة بنزول محمود تريزيجيه بدلا من حسام عاشور، ووليد سليمان بديلا للمتألق بيتر إيبيموبوي، كما تسبب في تغييره بالحد من خطورة عبد الله السعيد، الذي كان متألقا في الشوط الأول، واضطر في الشوط الثاني للعودة إلى مركز الوسط المدافع لتعويض خروج حسام عاشور !

وشكل سليمان أول خطورة حقيقية على شباك الرجاء في الدقيقة 55 من تسديدة بيسراه علت العارضة بسنتيمترات، وكاد الحاوي أن يهدي الثنائي المنفرد متعب وزكريا كرة الهدف الثاني، إلا أنه اتخذ قرارا فرديا بعد مراوغته للاعبي الرجاء، وسدد الكرة خارج المرمى.

وواصل جهاد جريشة إشهار البطاقات الصفراء، حيث أنذر 3 لاعبين في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، وهم عاصم صلاح ومحمد عبد الله من الرجاء، ووليد سليمان من الأهلي.

استمرت سيطرة الأهلي حتى آخر ربع ساعة من المباراة، دون خطورة حقيقية على مرمى الرجاء، ودفع جاريدو بصلاح الدين الإثيوبي بدلا من مؤمن زكريا لمزيد من الفاعلية الهجومية.

وترجم صلاح الدين سعيدو، سيطرة الأهلي بإحرازه هدف فريق الأهلي الثاني في الدقيقة 84 من ضربة ركنية نجح فيها صلاح من الهروب من رقابة مدافع الرجاء ووضعها برأسه في شباك الحارس محمد فتحي، كما أهدر اللاعب نفسه فرصة ذهبية لمضاعفة النتيجة حينما انفرد بالحارس محمد فتحي وسددها ضعيفة في وسط المرمى لترتطم بقدم الحارس ويشتتها دفاع الرجاء، ليحصد الأهلي 3 نقاط ثمينة ويصل للنقطة 39 محتفظا بمركزه الثالث.