فيديو| 4 مشاهد تجسد شموخ جمهور الأنفيلد
قبل أي شيء رجاء.. "دوت مصر" ينصح بفتح اللينك بالأسفل، ثم الاستمرار في القراءة.
أغنية واحدة، حفظها شرط الانتماء، تتعدد المواقف، وهي تجمعهم.. "لن تسير وحدك أبدا ليفربول".
مشهد (1) _ ملعب آتاتورك
أنتهى شوط المباراة الأول من نهائي دوري أبطال أوروبا، ميلان متقدم على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وتبدو الكأس ذات الأذنين في طريقها لإيطاليا، فلا يمكن أن تنهزم روح الطليان عند التقدم، فما بالك بالتقدم بثلاثية في نهائي البطولة الأعتق في أوروبا.
ثمة مشجع حالم لم يفقد الأمل، يرفع رايته ويبدأ في ترديد أغنيته.. "لن تسير وحدك أبدا" ربما لرثاء أحلامه، أو لتحفيز رفقائه، الجميع استجاب، وقضوا فترة الاستراحة في الغناء، وسط دهشة الجميع، بما فيهم جمهور ميلان.
لاعبو ليفربول لم ينتبهوا لتعليمات بنيتيث، ولكن أنصتوا لهتاف جمهورهم، فما من مدرب قادر على قلب التأخر بثلاثية للفوز في الشوط الثاني بنهائي بطولة كتلك، لكنهم سمعوا تعليمات جماهيرهم، لن تسير وحدك أبدا.. وعلى ذلك قرروا تلبية النداء.
جيرارد يسجل بعد 9 دقائق، وتبدأ المباراة من جديد، سميتشر يضيف الثاني بعدها بدقيقتين، وتشتعل المدرجات، هتاف جمهور الليفر لم يعد خيال، وحلم المشجع الذي لم يفقد الأمل قارب على التحقيق.
أربع دقائق أخرى، ويضيف ألونسو هدف التعادل، أمر لا يصدق، فعلها لاعبو ليفربول وعادوا للقاء.. بالأحرى، فعلها جمهور ليفربول، وقلب الطاولة على ميلان، ربما تلك المباراة ستبقى أحد مسببات حب كرة القدم في كتب التاريخ، والفضل فقط لأغنية.
اقرأ أيضا
مشهد (2) _ (أنفيلد)
هو حلما طال انتظاره، وأخيرا قارب على التحقيق.
لقب الدوري الغائب عن خزائن ليفربول منذ بداية التسعينات، قريب من العودة، ولا يتبقى سوى عقبة تشيلسي وفي معقل ليفربول.
المباراة صعبة، لكن لا بأس، فجمهور الأنفيلد قادر على هزم البلوز كما فعلوا مع ميلان من قبل، لكن الرياح لا تأتي دائما بالخير، جيرارد يتعثر وديمبا با يخطف الكرة، فيضعها في المرمى.
هل تخلى جمهور ليفربول عن نشيده؟ لا، بل استمر في الغناء، لم يردد النشيد بعد نهاية اللقاء واستيعاب الخسارة، لكنهم لم يتوقفوا في الأساس عن ترديدها، حتى في لحظة تسجيل ديمبا با الهدف، وتأكد ضياع اللقب، الذي ربما لم يراه أغلب من في المدرجات بين أيديهم.
مشهد (3) _ أنفيلد مرة أخرى
لاعب دخيل على تقاليد ليفربول، ولا يعرف قيمة الزي الذي يرتديه، هو متبلد المشاعر ماريو بالوتيلي.
ماريو بالوتيلي نزل بديلا أمام مانشستر يونايتد وقتما كان الريدز خاسرون بهدفين، ورغم أنه رأى أثناء جلوسه على دكة البدلاء، طرد جيرارد بعد نزوله بـ 40 ثناية، كاد أن يكرر الفعلة ذاته باحتكاكه مع جونز دون كرة.
الحكم اكتفى ببطاقة صفراء، لكن بالوتيلي لم يكتفي بذلك، وكأنه يحاول بكل الطرق نيل البطاقة الحمراء.
في كرة أخرى مشتركة مع سمالينج، وحينما كان ليفربول في طريقه للعودة بعد تقليص الفارق بالهدف الأول، يحاول بالوتيلي مسرعا الوقوف، لا لجلب الكرة واستئناف اللقاء، لكن للاشتباك مع سمالينج.
مشجع ليفربول حافظا لتقاليد ناديه، يعرف ما هي قيمة الانتماء للأنفيلد، فمسك ببالوتيلي وهدأ منه قبل الاشتباك بسمالينج والخروج من المباراة، في وقت يحتاج ليفربول فيه لكل لاعب.
مشهد (4) _ ملبورن ستاديوم
كانت مباراة ودية لا قيمة لها، لكن جمهور ليفربول كعادته خلد ذكراها، فجعلها حدثا يذكره التاريخ، لا مباراة تنته مع صافرة الحكم.
قبل مباراة ليفربول أمام فريق ملبورن الأسترالي، ردد 95 ألف متفرج منتمي للفريق الأحمر نشيد واحد.. "You will never we walk alone”
ببساطـة هؤلاء ممن اعتادت أقدامهم على السير بخطى ثابته بجوار من فٌتِحَت أعينهم على صموده.. وحينما بدأت نبرة أصواتهم في الارتفاع عزفت أحبالهم الصوتية نشيد النادي العتيق، عاهدوا أنفسهم أنهم لن يتركوه وحيدا مهما كان "وقـد كـان".
اقرأ أيضا