التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:44 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| 17 عاما مرت على تتويج الفراعنة بأمم 98

غاب الفراعنة عن منصة تتويج بطولة الأمم الإفريقية منذ 12 عاما، وكانت بعثة المنتخب متجهة إلى أرض بوركينا فاسو، التي تحتضن كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخها، والكل لديه يقين بأن المنتخب لن يقدم الجديد في تلك البطولة، وأقصى الأمنيات أن يصل إلى الدور الثاني، إلا أن المنتخب خالف كل التوقعات وقتها، وقاده الجنرال الراحل محمود الجوهري للفوز بالبطولة الرابعة في تاريخ مصر.

واليوم، السبت، الموافق الثامن والعشرين من فبراير لعام 2015، تحل الذكرى السابعة عشر لتاريخ المباراة النهائية للمنتخب في كأس الأمم الإفريقية أمام منتخب جنوب إفريقيا، وهي المباراة التي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين، وأقيمت المباراة على ملعب 4 أغسطس بالعاصمة البوركينية واجادوجو.

أجواء ما قبل المباراة كانت تدل على مباراة من العيار الثقيل، فالأولاد هم حاملو اللقب في كأس الأمم 1996، ويعيشون أفضل حالاتهم الفنية والمعنوية بفضل نجومه دكتور كمالو، وماكارثي، فضلا عن تصريحات المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا، جومو سونو، بأنه سيسحق مصر برباعية في النهائي.

ولأن مصر حينها كانت تمتلك أحد أفضل المدربين عبر التاريخ في العوامل النفسية، نجح الراحل محمود الجوهري في استغلال تصريحات منافسه لصالحه من خلال استفزاز مشاعر اللاعبين، لرد الاعتبار، وهو ما تحقق بالفعل.

الجوهري استهل اللقاء التاريخي بتشكيل مكون من: "نادر السيد في حراسة المرمى، في الدفاع مدحت عبدالهادي، سمير كمونة، عبدالظاهر السقا،في الوسط محمد عمارة، ياسر رضوان، هاني رمزي، أحمد حسن، طارق مصطفى، في الهجوم حسام حسن، وحازم إمام".

أحمد حسن لم يكن تجاوز وقتها الثالثة والعشرين من عمره، إلا أن ثقة الجنرال كانت فيه كبيرة، حتى أثبت الصقر المصري، لاعب النادي الإسماعيلي وقتها، صحة وجهة نظر المدرب الأسطوري فيه، وسجل في الدقيقة الرابعة أول أهداف الفراعنة من قذيفة مدوية خدعت الحارس باريان بالوي، واحتار معها المحللون في سرعتها واتجاهها المتغير في الهواء.

الهدف كان بمثابة الصدمة للأولاد، وتأكيد على الحماس غير العادي الذي يخوض به الفراعنة اللقاء من الثانية الأولى، المنتخب لم ينتظر لأكثر من 8 دقائق أخرى حتى أجهز مبكرا على جنوب إفريقيا، بهدف حمل توقيع طارق مصطفى في الدقيقة 12.

مباراة ستظل ذاكرتها في تاريخ الكرة المصرية لما لها من مكاسب، فالتتويج القاري جاء بعد 12 عام، بجانب أن الراحل محمود الجوهري بات أول لاعب ومدرب يظفر باللقب مع الفراعنة، وحصد حسام حسن لقب هداف البطولة بسبعة أهداف مناصفة مع الجنوب إفريقي بندكت مكارثي.

تتويج المنتخب بكأس الأمم لم يعد منه سوى ذكريات، فالغياب عن اللقب مستمر منذ 3 نسخ، والكرة المصرية في أسوأ حالاتها، فهل ينجح قادة سفينة الكرة المصرية في انتشالها من الغرق، وتعيين مدرب قادر على استعادة أمجاد الفراعنة من جديد؟.