التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:05 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| بوبكر باري.. من نقطة ضعف الأفيال.. إلى بطل قومي

قاد حارس مرمى منتخب كوت ديفوار، بوبكر باري، منتخب بلاده للفوز ببطولة الأمم الإفريقية، للمرة الثانية في تاريخ الأفيال، بعد التغلب في النهائي على غانا، بضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليحرز الأفيال اللقب الأغلى الذي حاول على مدار العشر أعوام الأخيرة الفوز به، وفشل رغم وصول المنتخب الأقوى في القارة السمراء لنهائي البطولة 3 مرات، خلال خلال آخر 6 نسخ للبطولة.

وعلى غير المتوقع من الحارس البالغ من العمر 35 عاما، والمعروف عنه سوء مستواه الفني، وتسببه في خسارة كوت ديفوار للكثير من المباريات، خلال السنوات الأخيرة، كان بوبكر باري هو السبب الأساسي لتحقيق منتخب الأفيال للقب البطولة.

منذ 9 سنوات وخلال بطولة الأمم الإفريقية عام 2006 المقامة بمصر، كان الظهور الأول للحارس بوبكر باري مع الأفيال، خلال مباراة مصر في دور المجموعات، عندما دخل الملعب في الشوط الثاني كبديلا للحارس الأساسي جان جاك تيزيه، الذي تعرض لإصابة، وقتما كانت تشير النتيجة إلى التعادل بهدف لكل منتخب، وفور دخول بوبكر باري لأرض الملعب، تلقى هدفين بأقدام محمد أبو تريكة وعماد متعب، لتنتهي المباراة بفوز الفراعنة بثلاثية، قبل أن يخسر الأفيال أمام مصر في النهائي أيضا بضربات الترجيح، ولكن الحارس في المباراة النهائية كان تيزيه.

كوت ديفوار ومصر 2006 

 

 

 

وفي الأمم الإفريقية عام 2008 كان بوبكر باري سببا أساسيا في خروج الأفيال أمام الفراعنة أيضا في نصف النهائي، بعدما تلقى الهدف الأول في مرماه وخرج مصابا ليشارك الحارس البديل، وتخسر كوت ديفوار أمام مصر بأربعة أهداف مقابل هدف، ويفوز المنتخب المصري باللقب للمرة الثانية على التوالي.

كوت ديفوار ومصر 2008

 

 

 

وفي بطولة 2010 وخلال مباراة ربع النهائي التي جمعت كوت ديفوار والجزائر، كان بوبكر باري سببا أيضا في خروج الأفيال من البطولة، بعدما خسروا أمام محاربو الصحراء، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وظهر باري بمستوى سيء للغاية وكان سببا في الأهداف التي سكنت شباكه.

كوت ديفوار والجزائر 2010

 

 

 

وتكرر الأمر في نسخة 2012 من البطولة وخلال مباراة كوت ديفوار ونيجيريا، في نصف النهائي، عندما خسر منتخب الأفيال أمام النسور الخضراء، بهدفين لهدف، وكالعادة كان باري السبب الأساسي في الخسارة، بعدما دخل شباكه هدفين بأخطاء فادحة له.

كوت ديفوار ونيجيريا 2012

 

 

 

وعاد باري في نسخة 2013 من البطولة وخلال المباراة النهائية أمام زامبيا، لمواصلة هوايته والتسبب في خسارة منتخب بلاده للقب الإفريقي، بعدما فشل في التصدي لأي ضربة ترجيح بعد ماراسون طويل، انتهى بإهدار قائد الأفيال دروجبا ويفوز منتخب زامبيا بلقب البطولة.

كوت ديفوار وزامبيا 2013

 

 

 

وبعد تسع سنوات تغير الحال كثيرا، وفضل مدرب كوت ديفوار، الفرنسي هيرفي رينارد، أن يبقي بوبكر باري على مقاعد البدلاء طوال البطولة، ليشارك بدلا منه حارس فريق سيوي سبور، سيلفان جبونو، وخلال نهائي البطولة أمام غانا، دفع رينارد بالحارس بوبكر باري، البالغ من العمر 35 عاما، ليلعب المباراة كاملة ويصل المنتخبان إلى ضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وهنا كانت المفاجأة عندما صحح بوبكر باري أخطائه، خلال التسع سنوات الأخيرة، ونجح في التصدي لضربتي ترجيح، بالإضافة إلى تسجيله الضربة الأخيرة، بعد أن لعب كل منتخب 10 ضربات، وكان بطلها بوبكر باري، الذي تعرض لإصابة مرتين خلال ضربات الترجيح، وتلقى العلاج قبل أن يسدد بنفسه الضربة  الأخيرة، التي قادت الأفيال للفوز بلقب الأمم الإفريقية للمرة الثانية في التاريخ.

كوت ديفوار وغانا 2015