يعد مدافع المنتخب الجزائري عبدالمجيد عبدالوهاب بوقرة، والمعروف بـ"مجيد بوقرة" واحد من أبرز مدافعين الجزائر على مر تاريخه إن لم يكن الأبرز، فاستطاع أن يدون مع زملائه اللاعبين إنجازات ستظل باقية في تاريخ الخضر.

ولد مجيد بوقرة، بمدينة لونجفيك في فرنسا عام 1982، وبدأ مسيرته في عالم الساحرة المستديرة عام 2004، ضمن صفوف فريق الشباب لنادي مرسليا، حتى انتقل إلى نادي جويونيون الفرنسي عام 2002، ومن ثم اتجه لإنجلترا، ولعب في عدة أندية إنجليزية أبرزهم شيفيلد وينزداي، وتشارلتون أتلتيك.

الظهور الحقيقي لبوقرة، أو كما يلقب بـ"المبدع"، كانت في نادي جلاسكو رينجرز الاسكتلندي في 2008، فشارك مع الفريق في 94 مباراة، وتوج معه بلقب الدوري الاسكتلندي في 3 مواسم على التوالي 2008-2009، 2009-2010، 2010-2011، بجانب لقب كأس اسكتلندا عام 2009، وكأس الدوري الاسكتلندي في 2011.

وانضم في 2011 إلى فريق خويا القطري، والذي خاض بقميصه 3 مواسم في الدوري القطري، حصل فيهم على دوري نجوم قطر موسما 2011-2012، 2013-2014، وكأس ولي عهد قطر عام 2013، قبل أن ينضم إلى الفجيرة الإماراتي في صيف 2014.

أما على المستوى الدولي، شارك بوقرة، مع محاربو الصحراء في 70 مباراة دولية، كانت الأولى مع المنتخب الأوليمبي الجزائري في دورة الألعاب الأوليمبية في يناير 2004 بمدينة أثينا في اليونان، فيما كانت أول مشاركة مع منتخب الجزائر الأول بالتحديد في 20 يونيو 2004، أمام زيمبابوي.

إنجازات بوقرة، مع المنتخب الجزائري جعلته يعد واحد من أبرز اللاعبين في تاريخ الخضر، فساهم مع زملائه في تأهل محاربو الصحراء لكأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010، بعد غياب 24 عاما عن المشاركة في المونديال، قبل أن يقود الخضر إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعد هدفه في مرمى منتخب بوركينا فاسو، في التصفيات المؤهلة للمونديال، إلا أن بوقرة عجز عن إحراز بطولة كأس الأمم طوال مشواره مع الجزائر.

هدف بوقرة في بوركينا فاسو

ولم تقتصر انجازات بوقرة، على المستوى الكروي فقط، فكانت أخلاقه داخل المستطيل الأخضر وخارجه، سببا لتعينه سفيرا للنوايا الحسنة لليونيسف.

وودع المدافع العملاق الجماهير الجزائري، في مباراة منتخب بلاده أمام إثيوبيا، ضمن الجولة الخامسة بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، والتي أقيمت على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، معلنا أن مباراته الأخيرة مع محاربي الصحراء داخل الأراضي الجزائرية، على أن يعتزل اللعب الدولي عقب كأس الأمم الإفريقية المقامة في غينيا الاستوائية، والتي ودعها الخضر من الدور ربع النهائي بخسارة أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليكون السطر الأخير في حياة بوقرة مع الخضر بدموع الجماهير الجزائرية.

فيديو وداع بوقرة للجماهير