التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:51 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| السؤال الصدمة.. لماذا يصافح لاعبو الأهلي سعد وزكريا؟

 

تصوير- محمد خيري

جدد لاعبا الزمالك، أحمد الشناوي وحمادة طلبة، حالة الاحتقان الدائرة بين لاعبي الأهلي والمصري البورسعيدي، وذلك بعدم مصافحتهما للاعبي الأهلي قبل لقاء القمة الذي أقيم، الخميس الماضي، ردا على لاعبي الأهلي الذين امتنعوا عن مصافحة ثنائي المصري قبل المباراة، والتي أقيمت بينهما 10 يناير الماضي، لاسيما وأن طلبة والشناوي من أبناء مدينة بورسعيد.

 

 

 

وربما ما حدث من لاعبي الأهلي ضد زملائهم في فريق المصري، كان سببا في تجدد حالة الاحتقان، فلاعبو الأحمر رآوا أن عدم مصافحة لاعبي الفريق البورسعيدي هو أقل رد على ما حدث في مباراة المجزرة المشؤومة، في الأول من فبراير لعام 2012، في وقت كان رد الشناوي وطلبة، هو نفس ما فعله لاعبو الأهلي.

وفي الوقت الذي التمس فيه البعض العذر للاعبي الأهلي بوصفهم أجبروا على خوض المباراة، وغض الآخرون الطرف عما بدر من لاعبي الأهلي، ويبقى ما هو غريب أن لاعبين من فريق الأهلي ضمن التشكيلة الأساسية الحالية للفريق، خاضا مباراة المجزرة بقميص النادي البورسعيدي، وهما سعد الدين سمير ومؤمن زكريا.. فهل لا يصافح لاعبو الأهلي زميليهما في الفريق الأحمر، بتهمة الانتماء للفريق البورسعيدي وقت الحادث؟.

وربما تكون الإجابة المنطقية بـ "لا"، فلماذا إذا يصافح لاعبو الأهلي سعد الدين سمير ومؤمن زكريا؟، ولماذا لا يقاطعونهما كما قاطعوا لاعبي المصري في المباراة الأخيرة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق؟.

 

 

 

وقبل أن يكلف لاعبو الأهلي أنفسهم عناء البحث عن إجابة منطقية عن تلك الأسئلة، بحثنا في إجابات عنها، لنجدها ستذهب نحو سيناريوهان لا ثالث لهما.

أما الإجابة الأولى فهى بالطبع أن مؤمن وسعد ثنائي الأهلي لا ذنب لهما فيما حدث من قبل مجرمين اندسوا بين مدرجات إستاد بورسعيد لارتكاب تلك المذبحة، إذا فما ذنب الحارس محمد عواد؟، وما ذنب كل من أحمد سمير وويلسون ومحمود شاكر ومحمد جبر؟، وما علاقة عمر موسى وعاشور الأدهم ومحمد جمعة بالمجزرة؟، وهل ثبت تورط أحمد داوودا ومحمود عبدالحكيم وأحمد رؤوف في القضية؟، ما الجرم الذي ارتكبه 11 لاعبا في تشكيلة المصري لكي يتعفف لاعبو الأهلي عن مصافحتهم باليد؟ هل كانت أيديهم ملوثة بدماء الشهداء؟.

الإجابة الثانية، وهي الأقرب لأذهان الجميع، أن الثنائي مؤمن زكريا وسعد الدين سمير، هما في الأصل من صفوف الناشئين في النادي الأهلي، وبالطبع فلا علاقة لهما بالنادي البورسعيدي أو مدينة بورسعيد، كما أن سعد الدين سمير، كان يلعب للمصري وقتها على سبيل الإعارة من النادي الأهلي، ولكن هل نسي إذا لاعبو الأهلي أن محمود عبدالحكيم قائد النادي البورسعيدي، هو في الأصل أحد أبناء الأهلي واستمر بين جدران القلعة الحمراء حتى فريق 18 سنة، قبل أن يرحل إلى نادي إنبي.

هل لا يتذكر لاعبو الأهلي أن مهاجم المصري، والذين رفضوا مصافحته، هو أحمد رؤوف الذي كان مهاجما للأهلي في الموسم الماضي، وساهم بهدفه في شباك الدفاع الحسني الجديدي المغربي، في مواصلة مشوار الفريق الأحمر نحو التتويج بلقب الكونفدرالية؟.

وهل لاعبو الأهلي قرروا مقاطعة رؤوف، منذ أن ارتدى قميص النادي البورسعيدي، الذي رحل إليه بمعرفة وموافقة إدارة النادي الأهلي، أم أنهم يتبادلون أطراف الحديث في السر؟ ولكنهم فقط تظاهروا بمقاطعة رؤوف أمام الكاميرات.

 

 

 

وبقي سؤالا قد لا نجد إجابته عند لاعبي الأهلي، وإنما قد تكون إجابته عند 72 أسرة فقدت أعز ما لديها في تلك المباراة، هل ما فعله لاعبو الأهلي وعدم مصافحتهم للاعبي المصري قبل المباراة، أدخل الرضا لنفوس أهالي شهداء المجزرة وأطفأ النيران التي يكتو ن بها بسبب فراق أعز ما لديهم، أو كان عوضا لهم عن رفض طلبهم بعدم خوض المباراة حتى انتهاء التحقيقات في القضية؟.