التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:36 م , بتوقيت القاهرة

مروان رجب.. يسعى للتوفيق بين الواقع والأحلام في مونديال اليد

بين كونه لاعبا انتمى إلى جيل متميز، وضع مصر على خريطة كرة اليد العالمية، ومتفرجا لم يبتعد بصورة كاملة عن رياضته المفضلة، فتابع كبواتها في السنوات الأخيرة، ومدربا على بداية طريق القيادة الفنية، يفخر مروان رجب بلاعبي فريقه ولا يتردد في أن يتحدى بهم الجميع.


يقول رجب، المدير الفني الأربعيني، صاحب النبرة الهادئة في الحديث، على العكس من الحماسة الكبيرة، التي اشتهر بها كأحد نجوم المنتخب المصري لكرة اليد في العقدين الماضيين: "لدي لاعبون كبار، يعرفون قدراتهم، ويدركون أهمية تمثيل بلادهم، المهم هو استكمال المشوار".


وبعد يوم واحد من الخسارة أمام فرنسا 28-24، التي تلت فوزا كبيرا في المباراة الافتتاحية على حساب الجزائر، يؤكد المدرب: "لاعبو المنتخب يتمتعون بقدر كبير من التربية والأخلاق والمهنية، التعامل مع لاعبي فريقي سهل".


ويرفض رجب الإفراط في الإشادة بالطفرة الفنية، التي عرفها الفريق منذ توليه المسؤولية: "لا يوجد منتخب في العالم يبُنى في شهر أو اثنين، بل هي مجموعة خبرات تتراكم، بنيت فريقي على أسس وضعها من سبقوني، كما فعلوا هم مع من سبقهم".


ولا ينكر مدرب مصر الحالي حماسه في الماضي، معتبرا أن تغير مكان وجوده من داخل الملعب إلى حافته، سبب التحول في شخصيته، وفيها أيضا يكمن المبرر الذي يضعه كي يغفر للاعبيه عصبيتهم في أحيان كثيرة.


ويقول المدير الفني الشاب: "هي خبرات السن، وهناك فارق كبير بين كونك لاعبا صاعدا، أو مخضرما، أو مدربا".


ويضرب المدرب مثالا لتوضيح الأمر بأحد لاعبيه، الذي انفعل بعد إقصائه لدقيقتين أمام فرنسا، في قرار مثير للجدل: "إبراهيم المصري انفعل لأنه شعر بالظلم لطرده، حيث كان القرار ظالما، إلى حد ما، والتوقيت قاتلا والفريق للتو قد قلص تأخره من خمسة أهداف إلى ثلاثة".


كما برر إجباره للاعبه على مغادرة الملعب دون نقاش مع الحكم: "انفعلت عليه تجنبا لمضاعفة طرده، الشخص ينفعل ويزيد هذا الانفعال في حالة الشعور بالظلم، والضغط العصبي يزيد نتيجة الرغبة في الامتثال للوائح البطولة، وتعليمات الجهاز، في الوقت نفسه، أنا كنت لاعبا في يوم من الأيام".


ويحاول رجب التوفيق بين الواقع والأحلام فيما يتعلق بمشوار فريقه في البطولة: "أعتقد أن حلم الجميع هو كأس العالم، لكن عوامل تحقيق الأحلام لا تكون كلها في أيدينا دائما، أتمنى فقط أن يواصل اللاعبون تقديم كل ما لديهم إلى آخر مباراة".


ويرفض رجب الحديث عن بداية عقده أو نهايته: "أحصل على راتب تلقاء عملي، لكنني قبل ذلك أعي أنني أدرب نفس الفريق الذي منحني الشهرة وكل ما أملك الآن، لذلك أنا لا أهتم بهذه المسائل الإجرائية".


وبين مجموعة نارية يلعب فيها الفريق، وأخرى لا تقل عنها ضراوة سيصطدم بها في أدواره المقبلة، يؤكد مروان رجب أنه لا يفكر سوى في اللقاء المقبل، وهو في هذه الحالة منتخب التشيك غدا، وليس ألمانيا والدنمارك وروسيا وبولندا والأرجنتين المرشح للاصطدام بها في حالة بلوغ دور الستة عشر.