"كان 2015".. من صعوبات الاستضافة إلى رحلة البحث عن اللقب
(إفي):
تنطلق في 17 من يناير الجاري النسخة الثلاثين من بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، في ضيافة صاحب دار غير منتظر، بعد أن اتخذ الاتحاد الإفريقي قرارا طارئا بنقل المنافسات إلى غينيا الاستوائية.
وكان من المقرر أن تقام البطولة في المغرب، إلا أن البلد العربي طالب بتأجيل فعالياتها بسبب تفشي فيروس الإيبولا في عدد من دول القارة السمراء، ما لم يوافق عليه الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف).
واختار الكاف غينيا الاستوائية لتنظيم الحدث قبل شهرين بالكاد على بدء البطولة، ليعود المونديال الأفريقي إلى غينيا الاستوائية بعد ثلاث سنوات فقط من تقاسمها شرف استضافة نسخته الثامنة والعشرين مع الجابون عام 2012 آخر نسخة تقام في سنة زوجية.
وكان على سلطات الدولة الوحيدة التي تتخذ من الإسبانية لغة رسمية في قارة أفريقيا، أن تضم مدينتين أخريين إلى كل من باتا والعاصمة مالابو، اللتين شاركتا في احتضان مباريات النسخة قبل الماضية على ملعبيهما.
ووقع الاختيار على مدينتي مونجومو، التي تستضيف مباريات مجموعة الموت الثالثة على ملعب لا تزيد سعته عن عشرة آلاف متفرج، وإيبيبيين، التي تبلغ سعة ملعبها خمسة آلاف متفرج وتستضيف مباريات المجموعة الثانية.
وكان ملعب باتا، الذي تصل سعته إلى نحو 36 ألف متفرج، قد استضاف مباراة الافتتاح لكان 2012 التي تغلب فيها أصحاب الأرض على ليبيا بهدف نظيف، ليتكرر الأمر في النسخة المقبلة على أن يكون منافس غينيا الاستوائية هذه المرة هي منتخب الكونغو.
كما سيعرف هذا الملعب بطل النسخة في لقاء النهائي يوم الثامن من فبراير المقبل.
ولن تشهد النسخة المقبلة من البطولة أي ضيوف جدد، فيما تشارك غينيا الاستوائية للمرة الثانية فحسب، مثلها مثل الرأس الأخضر التي حافظت على ظهورها الثاني على التوالي، بعد أن فجرت مفاجأة في نسخة جنوب أفريقيا الماضية وبلغت دور الثمانية على حساب المغرب وأنجولا خلف أصحاب الأرض، قبل الخسارة أمام غانا.
في المقابل يملك منتخب كوت ديفوار الخبرة الأكبر بين أقرانه في النسخة المقبلة، بعشرين مشاركة سابقة، متفوقا بحضور واحد على غانا، مقابل 16 مشاركة من قبل لمنتخبات تونس وزامبيا والكاميرون والكونغو الديمقراطية، ثم 15 للجزائر.
وأسفرت القرعة التي أجريت في مالابو يوم الثالث من ديسمبر الماضي عن مجموعات متباينة القوة، حيث تضم الثالثة أربعة مرشحين للقب هم غانا والجزائر وجنوب أفريقيا والسنغال، وسيصطدم المتأهلان عنها لملاقاة متصدري ثاني أقوى المجموعات، الرابعة بمنتخبات كوت ديفوار ومالي والكاميرون وغينيا، وتقام مبارياتها في مالابو.
وقد تبدو المجموعة الثانية في نفس المستوى في وجود منتخبات زامبيا بطلة 2012 وتونس والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية، فيما تبدو المجموعة الأولى هي الأقل في حضور منتخب البلد المضيف وبوركينا فاسو وصيفة النسخة السابقة والجابون والكونغو.
ورغم أن البطولة المرتقبة تضم عددا من أبرز منتخبات القارة، فإنها تفتقد كذلك لبعض الأسماء الكبرى مع استمرار غياب مصر صاحبة الرقم القياسي لعدد مرات التتويج (سبع مرات) للنسخة الثالثة على التوالي، ونيجيريا بطلة النسخة الماضية وصاحبة ثلاثة ألقاب، وبالطبع المغرب المعاقبة التي كان ينظر إلى منتخبها على أنه منافس قوي على اللقب.
لكن الغياب الأوضح سيكون للنجوم، مع اعتزال الهداف التاريخي لبطولات أمم أفريقيا صامويل إيتو (18 هدفا)، والنجم الإيفواري ديدييه دروجبا، اللعب دوليا.