التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:28 م , بتوقيت القاهرة

سعد الدين سمير رمز الصمود أم الخائن العميل؟

يصاب المتابع لحالة الشد والجذب الطاحنة قبل ساعات من انطلاق أول مواجهة بين فريقا النادي الأهلي والمصري البورسعيدي عقب مجزرة إستاد بورسعيد، بالمفاجأة حينما يعلم أن أحد اللاعبين الذين شاركوا في المباراة المشؤومة ضمن صفوف الفريق البورسعيدي، يخوض مباراة السبت، مرتديا القميص الأحمر!.


والمثير أن لا يصدق أحدا أن لاعبا من نادي المصري ممن شاركوا في مباراة المجزرة، سينتقل يوما من الأيام إلى النادي الأهلي، لكن الواقع العملي له رأيا أخر، فهناك لاعبان من النادي البورسعيدي، مقيدان الآن في صفوف الأحمر، رغم مشاركتهما كأساسيين في المباراة المشؤومة في تشكيل المصري، وهما سعد الدين سمير، ومؤمن زكريا.


وفي الوقت الذي سيحرم فيه اتحاد الكرة مؤمن زكريا من المشاركة بداعي الإيقاف، على خلفية توقيعه لناديين في وقت واحد، وشكوى نادي الزمالك ضده، فإن سعد الدين سمير سيتحول في هذه المباراة للعب من النادي المصري إلى النادي الأهلي، وكل المؤشرات تؤكد أنه سيبدأ المباراة أساسيا.


فكرة مشاركة لاعبين من المصري داخل صفوف الأهلي، حتى وإن كانا من صفوف ناشئين النادي الأهلي في الأساس، تؤكد عدم وجود داع لفكرة مقاطعة الأهلي للمصري أو فعليا عدم تطبيقها، خاصة أن المباراة ستقام في موعدها، رغم اعتراضات أهالي الشهداء وأولتراس أهلاوي.


لاعبو المصري تلقوا تهديدات هاتفية من مجهولين بالقتل قبل مباراة السبت، رغم أنهم عمليا لم يشاركوا في مباراة المجزرة ولا ذنب لهم، فهل ينظر هؤلاء الذين قاموا بمثل هذه التهديدات نفس النظرة للاعبي الأهلي الذين كانوا بقميص النادي البورسعيدي يوم المجزرة؟.


أم أن مجرد الانتماء للنادي الأهلي يجعل من النظرة اختلافا، وهل سيكون سعد الدين سمير، في عيون المتعصبين هو خائن وعميل في صفوف النادي الأحمر، أم أنه سيكون رمز الصمود في المباراة، خاصة أن اللاعب معروف عنه أهلاويته الشديدة وانتمائه للأحمر.