مع اقتراب مواجهة الأهلي والمصري مجددا في الدوري الممتاز، وهي المواجهة التي تنطلق في تمام الثانية والنصف عصر السبت، بعد 1074 يوما بالتمام والكمال من مباراة المجزرة المشؤومة، تصاعدت نغمة رفض لاعبي الفريق الأحمر خوض المواجهة تجنبا لاستعادة الذكريات الأليمة التي عانى منها اللاعبون في الأول من فبراير عام 2012.

كان البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للأهلي، قد اختار 18 لاعبا للسفر إلى بورسعيد لخوض مواجهة المصري في الجولة الـ 17 من الدوري الممتاز موسم 2011/2012، 18 لاعبا اختارهم القدر ليعيشوا مأساة أسوأ مباراة في تاريخ الكرة المصرية، والتي راح ضحيتها 72 قتيلا من مشجعي الأهلي.

وحملت قائمة الأهلي في مباراة المجزرة أسماء كل من (شريف إكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم وشريف عبدالفضيل ومحمد نجيب وأحمد فتحي وسيد معوض وحسام غالي وحسام عاشور وعبدالله السعيد ومحمد بركات وفابيو جونيور ومحمد ناجي جدو وأحمد شديد قناوي وشهاب الدين أحمد والسيد حمدي ومحمد أبوتريكة وأحمد فرج، وعماد متعب).

وبعد مرور عامين و11 شهرا و9 أيام على هذه المباراة، رحل عن الأهلي نصف اللاعبين الذين كانوا شهودا على تلك المجزرة، في حين يتبقى 9 لاعبين آخرين، وبالتالي فإن القدر رحم 9 لاعبين من هذه المواجهة التي ستفتح آلام الماضي لأسباب مختلفة.

فنجد الثلاثي محمد أبوتريكة ومحمد بركات، وسيد معوض، قد أعلنوا اعتزالهم، في حين رحل الثلاثي أحمد شديد قناوي وشهاب الدين أحمد، والسيد حمدي، عن النادي قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث انتقل شديد وشهاب إلى طلائع الجيش، وذهب حمدي إلى مصر المقاصة، كما عاد البرازيلي فابيو جونيور، من حيث أتى، واحترف أحمد فتحي، في صفوف أم صلال القطري، ويلعب أحمد فرج، في صفوف نادي الداخلية.

ورغم وجود 9 لاعبين حتى الآن ممن عاشوا الذكريات الأليمة على قائمة الأهلي، إلا أن هناك 5 لاعبين فقط من قائمة الفريق الذي شارك في لقاء المجزرة، انضم لقائمة الأهلي في مباراة السبت، "حسام غالي وعماد متعب وعبدالله السعيد ومحمد نجيب، وشريف عبدالفضيل"، في حين نجا 4 لاعبين من معايشة تلك الضغوط، وهم "شريف إكرامي وأحمد عادل، ومحمد ناجي جدو"، والذين يغيبون للإصابة.

إلى جانب حسام عاشور "الذكي" الذي حصل على إنذاره الثالث في مباراة الجونة الماضية، ويغيب عن المباراة للإيقاف، ليصبح عمليا 13 لاعبا أهلاويا ممن شهدوا مجزرة بورسعيد، غائبون عن المواجهة الأولى بين الأهلي والمصري عقب المجزرة.