التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:03 م , بتوقيت القاهرة

جوائز سخية ونظام جديد.. مشروع إعادة الاعتبار للبطولة العربية

تصميم كأس البطولة العربية يشبه كأس العالم للمنتخبات
تصميم كأس البطولة العربية يشبه كأس العالم للمنتخبات
 
استقر الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة تركي آل الشيخ على حزمة قرارات تهدف لإعادة الاعتبار للبطولة العربية للأندية في نسختها الانتقالية لموسم (2018-2019)، سعيا بعد أن شهدت السنوات الماضية فترات فراغ طويلة لأسباب مختلفة.
 
ويعتزم الاتحاد العربي إنجاح النسخة الانتقالية لتكون مرجعية البطولة في الأعوام المقبلة وحافزاً قوياً للاتحادات والأندية العربية على الاهتمام بها رسميا و جماهيريا وإعلاميا.
 
وشهدت النسخة الأخيرة التي استضافتها مصر اهتماما إعلاميا ضعيفا.
 
ويبدو أن الاتحاد العربي ألم بأخطاء النسخ السابقة من البطولة، سواء حين أقيمت بنظام دوري أبطال العرب أو كبطولة مجمعة، وركز على تحفيز الشارع العربي على التفاعل الإيجابي مع البطولة سواء على صعيد الأندية أو الجماهير أو وسائل الإعلام.
 
وتعرضت البطولة في السنوات الماضية لانتقادات لا تنتهي، بسبب الانتقاص من مستوى الأندية المشاركة أو الحضور الجماهيري، أو بسبب مواعيد إقامتها التي تخل بالتزام الأندية والمنتخبات في استحقاقاتها القارية.
 
وزار الاتحاد العربي كافة الاتحادات العربية للحصول على الموافقة الرسمية لمشاركة أنديتها مستخدماً لغة التنازل لصالح الكرة العربية من أجل إقناعها بخوض غمار الدورة الانتقالية مع الحرص على الإصغاء لأي مقترح من شأنه تعزيز حظوظ البطولة في النجاح.
 
حضور غير مسبوق
اختار الاتحاد العربي إشراك 32 نادياً عربياً لخوض غمار النسخة الانتقالية للبطولة العربية، وشكل لجنة أسماها بـ "لجنة الضيافة" مهمتها توجيه الدعوة للأندية التي يتم اختيارها لخوض المسابقة ومتابعة الموضوع حتى الحصول على الموافقة الرسمية من الأندية من خلال التوقيع على عقود المشاركة.
 
وحرص الاتحاد على مشاركة أفضل وأقوى الأندية على الساحة العربية، وهي نفس الأندية تقريباً التي تهيمن على البطولات المحلية أو القارية في أفريقيا وآسيا وفازت لمرة واحدة على الأقل بلقب قاري في السنوات العشر الأخيرة .
 
وحصل الاتحاد العربي على الموافقة الرسمية لأغلب الأندية التي دعاها للمشاركة في نسخة موسم (2018-2019)، فنجد الثلاثي المصري الأهلي والزمالك والإسماعيلي الذين يضمون ألمع اللاعبين في مصر ويشكلون العمود الفقري لمنتخب "الفراعنة" الذي يشارك في نهائيات كأس العالم يونيو المقبل.
 
ومن تونس وافق الترجي الرياضي والنجم الساحلي الذي يضم أيضا خيرة من لاعبي المنتخب الذي سيشارك هو الآخر في مونديال روسيا، بالإضافة إلى الثنائي الجزائري وفاق سطيف واتحاد العاصمة، وكلاهما ينافسان بقوة على الألقاب المحلية والقارية في انتظار الإعلان عن الممثل الثالث للكرة الجزائرية.
 
كما حصل الغريمان الرجاء و الوداد البيضاويان على دعوة عربية لتمثيل الكرة المغربية، وكذلك الجوية والنفط العراقيين والوحدات الأردني وأهلي طرابلس الليبي والعين والجزيرة الإماراتيين والقادسية الكويتي والسلام زغرتا اللبناني والمحرق والرفاع البحريين، إضافة إلى التمثيل السعودي الذي سيكون على أعلى مستوى بعدما وجه الاتحاد دعوته للثلاثي الهلال والاتحاد والأهلي.
 
مكافآت كبيرة
رصد الاتحاد العربي مكافآت مغرية للأندية والاتحادات العربية المشاركة، تصل قيمتها الإجمالية إلى 20 مليون دولار.
ورصد الاتحاد مكافأة قدرها 6 ملايين دولار للفائز بالبطولة، بينما يحصل وصيفه على مليوني دولار فيما ينال الثالث مكافأة قيمتها مليون ونصف المليون دولار، على أن يتقاضى كل نادٍ 25 الف دولار حتى وإن خرج من السباق العربي من دوره الأول، ويحصل على 75 الف دولار في حال بلغ الدور الثاني، في سلم تصاعدي للمكافآت تحفيزاً للأندية على المشاركة وبذل جهود للبقاء في المنافسة لغاية النهائي.
 
ولم يهمل الاتحاد العربي الاتحادات الوطنية العربية بل خصص لها نصيباً هاماً من تركة البطولة ، حيث سيحصل كل اتحاد على ما نسبته 10% من مكافأة ممثليه ، وينال الاتحاد المحلي حصة تصل إلى مليون دولار في حال نجح أحد ممثليه في نيل لقب البطولة.
 
هذه العروض المالية ستدفع الأندية العربية للاشتراك في البطولة والوصل إلى أعلى المستويات بها، وستفضلها بعض الأندية على المسابقتين القاريتين في آسيا وأفريقيا، خاصة في أفريقيا حيث تخوض الفرق العربية ماراثون في الأدغال من أجل مكافأة لا تتعدى ثلاثة ملايين دولار.
 
ولتعزيز فرص البطولة العربية للأندية في النجاح، قرر الاتحاد العربي تكثيف مساعيه وجهوده لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لينال منه موافقة رسمية على مشاركة بطل أبطال العرب مباشرة في كأس العالم للأندية في نسختي عامي 2019 و 2020، واللتين ستقامان بدولة الإمارات ، وذلك في حال وافق الاتحاد الإماراتي على التنازل عن مشاركة ممثله الفائز بلقب الدوري الإماراتي لصالح بطل أبطال العرب ليحل محله في مونديال الأندية.
 
وفي هذه الحالة، فإن الأندية العربية التي عجزت عن المنافسة على لقبي دوري أبطال أفريقيا ودوري أبطال آسيا ، ستجد نفسها أمام فرصة ذهبية للمشاركة في المونديال العالمي إلى جانب أبطال القارات الست.
 
رزنامة ملائمة
وضع الاتحاد العربي رزنامة ملائمة للبطولة، ليتفادى انتقادات توقيت إقامتها، ووضع نظاما يساعد الأندية العربية على خوض المسابقة دون الإخلال بحضورها القاري بالنسبة للأندية المعنية بهذا التداخل المزدوج في المشاركات الخارجية، فتقام البطولة بنظام خروج المغلوب بعد مباراتي الذهاب والإياب أي أن البطل والوصيف لن يخوضا سوى 9 مباريات طيلة منافسات البطولة.
 
وعمد الاتحاد العربي أن تكون مدة منافسات البطولة في الفترة من شهر أغسطس من عام 2018 وحتى شهر إبريل من عام 2019 ، وإقامتها في تواريخ لا تؤثر على الأجندة العربية المحلية أو الدولية.
 
ويولي الاتحاد العربي اهتماماً بالغاً برزنامة البطولة حتى يحصل على اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وإدراجها ضمن اجندته السنوية الرسمية، لذلك فإن تواريخ المباريات العربية لم تتصادم مع التواريخ الرسمية الحالية، ويسعى المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لوضع رزنامة عربية تساعد الأندية (خاصة التي ستصل إلى الأدوار المتقدمة) على مواجهة الاستحقاقات القارية في بداية الموسم، إذ توفر لها اختبارات رسمية استعداداً للموسم الجديد.
 
كأس عربية جذابة
حرص الاتحاد العربي على أن يكون مجسم الكأس، التي سينالها بطل أبطال العرب، في شكل جميل وجذاب ، حيث كشف تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هيئة كأس البطولة الذي يشبه كثيراً في تصميمه كأس العالم للمنتخبات من حيث الشكل.