مصر في كاس العالم| فوائد الصعود وأضرار المونديال
ما أعظم الانتصار عندما يولد من رحم الانكسار، وما أجمل الفرحة عندما تشق سماء الحزن، وتبدل الحال، هذا ما حدث مع الشعب المصري الذي انفرجت أساريره وتحقق حلمه الغائب وهدفه المنشود بعد الوصول إلى مونديال كأس العالم 2018 بروسيا، وذلك بعد غياب دام 28 عاما، منذ أخر مشاركة في مونديال إيطاليا عام 1990.
ونجح المنتخب المصري بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر في الوصول إلى كأس العالم بروسيا، بعد أن قدم الفراعنة عرضا قويا أمام منتخب الكونغو، وحققوا فوزا تاريخيا، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم، الأحد، على ملعب برج العرب بالأسكندرية، في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة للمونديال.
الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتاج جهد وعرق كبيرين، على مدار سنوات طويلة، وتضاعف المجهود في العام الذي أقيمت فيه الانتخابات، وبذل فيه الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر وكذلك اللاعبين، مجهود كبار من أجل تحقيق الهدف المنشود.
للصعود إلى مونديال كأس العالم فوائد كثيرة، سوف تعود على الجميع سواء في المنظومة الرياضية أو خارج المنظومة، فالشعب المصري سوف يعيش أيام جميلة بمشاهدة نجومه المفضلين واللاعبين المصريين يشاركون في العرس العالمي، ويتحدون نجوم العالم.
الصعود إلى كأس العالم سوف يعود على اللاعبين بالنفع الشديد، وسوف تزداد القيمة التسويقية بشكل كبير، خاصة المحترفين الحاليين، وبالتحديد محمد صلاح لاعب ليفربول ومحمد النني لاعب أرسنال ورمضان صبحي لاعب ستوك سيتي وأحمد حجازي لاعب ويست بروميتش، وأحمد المحمدي لاعب أستون فيلا، ومحمود كهربا لاعب اتحاد جدة السعودي وغيرهم.
التأهل إلى المونديال سوف ينعش الحالة الاقتصادية في مصر، وسوف يكون هناك اهتمام كبير بالسياحة، وينتعش السوق الإعلاني من الشركات الرياضية، في كل الأماكن، وستكون هناك أبوابا كثيرة لتحسين الدخل في الشعب المصري.
بعض الأضرار سوف تتمثل في إلغاء مسابقات محلية، ولعل أبرزها بطولة كأس مصر، التي قد يتم إلغائها بعد التأهل الرسمي، لأن اتحاد الكرة سيعاني حتى الانتهاء من مسابقة الدوري الممتاز، في الموعد المحدد قبل بدء كأس العالم في شهر يونيو المقبل.