أكدت مصادر في البنك المركزي، اليوم الخميس، استمرار موقفها الرافض لتداول عملة البيتكوين في مصر.

وقالت المصادر لـ"دوت بيزنس"، إن النظام المصرفي في مصر يتعامل بالعملات الرسمية فقط ولا يتعامل بالعملات الافتراضية نهائيا.

جاء رد المركزي بعدما نقلت رويترز اليوم خبرا عن بدء التداول في أول بورصة بيتكوين بمصر هذا الشهر.

وأكد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية السابق، شريف سامي، في بداية أغسطس الجاري، أن العملات الافتراضية ومنها "بيتكوين" و"إيثيريوم" وغيرها غير صادرة عن جهة رسمية ولا تخضع لإشراف جهات رقابية مسئولة عن النقد أو الأسواق المالية، وأن التعامل بتلك العملات يُعرّض مصالح المتداولين فيها لمخاطر كبيرة، نظرا لغياب أي حماية قانونية لهم، وانتفاء أي إمكانية لاستعادة أموالهم فى حال خسارتها.

وبحسب رويترز، قال مؤسسا أول بورصة لعملة بيتكوين في مصر إن البورصة ستبدأ العمل هذا الشهر لتربط أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان بالعملة المشفرة، التي ارتفعت قيمتها بقوة في الأشهر الأخيرة.

ولا تزال الكثير من الحكومات في أنحاء العالم تدرس كيفية تنظيم وتصنيف بيتكوين وهي عملة رقمية تتسم بالتقلب استقطبت اهتمام المستثمرين بغرض المضاربة في أنحاء العالم في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمتها لنحو أربعة أمثالها منذ بداية 2017 وجرى تداولها عند 4400 دولار يوم الخميس.

وقال رامي خليل أحد مؤسسي بورصة بيتكوين مصر "ما زلنا في انتظار أن تضع الحكومة المصرية قواعد تنظيمية... في غياب القوانين فإن بيتكوين لن تكون نقودا مقبولة قانونا في مصر".

وقال إن البورصة تلقت نحو 300 طلب تسجيل مسبق من مستخدمين قبل تدشينها.

ولم ترد الهيئة العامة للرقابة المالية، وهي الجهة المعنية بمراقبة أسواق المال في البلاد، على طلبات للتعليق.

ويتوقع خليل والمؤسس الشريك عمر عبد الرسول أن تربط منصتهما مجتمعا من عدة آلاف من المهتمين بعملة بيتكوين بحيث يكونون قادرين للمرة الأولى على التداول بالجنيه المصري الذي انخفضت قيمته نحو النصف منذ نوفمبر تشرين الثاني حين تقرر تحرير سعر الصرف في إطار اتفاق قرض أبرمته مصر مع صندوق النقد الدولي.

ونقلت رويترز عن  خليل "الأصول المشفرة أمر واقع سواء شاركت (الحكومة المصرية) في هذا أم لا. وبعدم مشاركتها فإنها تفوت سوقا كبيرة للغاية. حاليا حجم سوق بيتكوين نحو 70 مليار دولار".

وتسمح العملات المشفرة بتعاملات مباشرة بين المستخدمين الأفراد دون الحاجة إلى بنوك أو بنوك مركزية.

وافتقار بيتكوين إلى سلطة مركزية يجعلها جذابة لمن يرغبون في تجنب القيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال.

وقال عبد الرسول "نحاول أن يعتاد الناس على فكرة بيتكوين وأن نجهز السوق كي نصل في غضون عامين إلى أعداد أكبر من المستخدمين لكن في الوقت الحالي نحاول أن نجعل الناس يعرفون ما هي العملة المشفرة".

اقرأ أيضا:

بعد رفض "المركزي" تداولها في مصر.. ماذا تعرف عن عملة البيتكوين ؟