أصبحت محافظات الصعيد واجهت المستثمرين خلال الفترة الأخيرة ولا سيما بعد الخطة التي وضعتها الدولة لجذب الاستثمار في مصر، من خلال منح أراضي بالمجان لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، لتكون الصعيد هي قلعة مصر في عدد من الصناعات وفتح منافذ جديدة لزيادة الإنتاج، والاستفادة من خيرات الصعيد.

وقال محسن الجبالي، رئيس جمعية مستثمري بني سويف، إن الصعيد أصبح جاذب للاستثمار على عكس الفترت الماضية، لافتًا على أن الدولة تعطي أراضي بالمجان للمستثمرين لإقامة مشروعات صناعية، وإنتاجية كبري مما يبشر بأن تصبح الصعيد بوابة مصر للتصدير لإفريقيا خلال الفترة المقبلة.

وأشار الجبالي، في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أن خطة الدولة في إقامة المشروعات أدت على دخول عدد من الصناعات لم تكن موجودة بقوة بمحافظات الصعيد، وبعضها الآخر لم يكن موجود مثل الصناعات الهندسية، والغزل والنسيج، وصناعة الأدوية.

ومن جانبه، أكد سطوحي مصطفى، رئيس جمعية مستثمري أسوان، أن الخريطة الصناعية تتغير لمحافظات الصعيد ستتغير بشكل كبير خلال 5 سنوات المقبلة، مشيرًا إلى دخول عدد من الصناعات الكيماوية، والغزل والنسيج، وزيادة في عدد مشروعات تصنيع السيراميك، إضافة إلى تطوير المحاجر.

ولفت سطوحي، في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أن المستقبل أصبح في الصعيد نظرًا إلى حجم المواد الخام غير المستغلة التي من الممكن زيادة حجم الصادرات المصرية من الصناعات المختلفة، مشيرًا إلى أهمية التركيز على مشروعات الصناعات الغذائية لما لها من مقدرة على توفير فرص عمل كثيرة، وفرصتها في الأسواق الخارجية خاصة في السوق الأفريقي.

في السياق ذاته، قال فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن الدولة تعطي مميزات لمشروعات الصعيد من خلال تيسير الإجراءات، ومنح أراضي مجانيه للمستثمرين، إضافة إلى تحول عدد كبير من المستثمرين من القاهرة والوجه البحري إلى الاستفادة من الصعيد، وتحويل الاستثمار لهذه المنطقة.

وأشار الطحاوي، في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أن توفر المواد الخام لعدد من الصناعات المعدنية محفز لإقامة عدد كبير من المشروعات في محافظات الصعيد، وتوفير تكلفة النقل للمواد الخام، والتصنيع في محافظات الصعيد، والتصدير بعد ذلك منها للخارج.