لماذا شردت الكوارث الطبيعية 22 مليون شخص في 2013؟
لندن- رويترز:
قالت وكالة معنية باللاجئين، اليوم الأربعاء، إن نحو 22 مليون شخص أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الكوارث الطبيعية، خلال العام الماضي، وإن الأعداد مرشحة للزيادة مع النمو السكاني في المدن.
وأظهرت الإحصاءات الجديدة في التقرير، الصادر عن "المركز الدولي لمراقبة النزوح" التابع لـ"المجلس النرويجي للاجئين"، أن عدد المتضررين من الكوارث الطبيعية ارتفع إلى أكثر من ضعفي ما كان قبل 40 عاما، وأنه من المتوقع أن يصبح هذا المنحى أكثر سوءا، مع انتقال المزيد من البشر إلى المدن المزدحمة في الدول النامية.
وجاء في التقرير أن معظم حركة النزوح كانت في آسيا، حيث تشرد 19 مليونا بسبب الفيضانات والعواصف والزلازل. فمثلا، تسبب إعصار "هايان" في أكبر حركة نزوح، بعد أن هجر 4.1 مليون شخص منازلهم في الفلبين، بزيادة حوالي مليون شخص عن عدد من نزحوا في إفريقيا والأمريكتين وأوروبا وأوقيانوسيا مجتمعين. كما شهدت الفلبين أيضا تشريد نحو 1.7 مليون شخص آخرين في الفلبين بسبب إعصار "ترامي"، وأدتت الفيضانات في الصين إلى هجرة 1.6 مليون شخص.
أما بالنسبة لإفريقيا، فستكون عرضة للخطر بشكل خاص، في ظل توقعات بتضاعف عدد سكانها إلى المثلين بحلول 2050. وفي العام الماضي وحده، تسببت الفيضانات الموسمية في نزوح كبير ضمن المنطقة الواقعة جنوبي الصحراء الإفريقية، لا سيما في النيجر وتشاد والسودان وجنوب السودان، وهي دول تأثرت أيضا بالصراعات الأهلية والجفاف.
وقال أمين عام المجلس النرويجي للاجئين، إيان إيجلاند، إنه "من المتوقع أن يتفاقم أعداد المشردين في المستقبل؛ بسبب تأثيرات التغيرات المناخية". لكن مدير المركز الدولي لمراقبة النزوح، ألفريدو زاموديو، أوضح أن "أغلب الكوارث هي بفعل الإنسان أكثر من أن تكون بسبب الطبيعة". وأضاف "من الممكن أن يساعد التخطيط الأفضل للمدن، وتحسين التحصينات من الفيضانات، والارتقاء بمعايير البناء، في الحد كثيرا من تأثيراتها".
يُذكر أنه من بين الإيجابيات في التقرير، تحسن الاستعداد لمواجهة الكوارث وإجراءات الإغاثة، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر والإجلاء السريع، وهو ما يعني أن هناك فرصا لنجاة عدد أكبر من الناس من الكوارث. ويساعد تحسن عمليات جمع المعلومات، في التخطيط لمواجهة الكوارث مستقبلا.