"لا تؤكل".. "المانجا" في اليابان لها استخدامات أخرى
في اليابان المانجا ليست للأكل ولا للشرب، لكن للقراءة وللتجارة، فقد تحولت القصص المصورة اليابانية عن المانجا من مجرد أداة للتسلية إلى صناعة، ثم إلى مصدر ضخم للدخل في اليابان، حيث وصلت مبيعاتها إلى 3.3 مليار دولار، وذلك خلال عام 2011، أي ما يساوي 503 مليون نسخة، وذلك تبعا لموقع "أوريكون".
إنفوجرافيك عن عدد نسخ المانجا التي بيعت خلال النصف الأول لعام 2015:
تاريخ المانجا اليابانية:
يرجع تاريخ المانجا إلى العصور الوسطى أي القرن 13 ميلاديا في إمبراطورية اليابان، حيث يطلق عليها زين، وكانت ما يظهر هذا، هي الرسومات على أعمدة المعابد، أما إذا رسمت على خشب، فكان يطلق عليها "إيدو".
ويظهر النوع الثالث من المانجا في القرن السادس عشر، والذي يعد الأقرب إلى رسومات المانجا الحديثة، لكن سرعان ما انتهى هذا النوع بسبب الرقابة في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، والتي كانت تفرضها الدولة، والعقوبات التي وصلت لحد الحبس للناشرين، وكتاب المانجا، نتيجة للنقد السياسي.
وفي 1947 ظهرت المانجا مرة ثانية في قصة باسم "جزيرة الكنز الجديدة" التي ألفها "أوسامو تيزوكا" وبيع منها 400000 نسخة.
ويعد "تيزوكا" أبو المانجا وكارتون في اليابان، حيث بعد الاحتلال الأمريكي لليابان، بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد الاحتلال الثقافي لها، من خلال التليفزيون وإنتاج ديزني المهيمن على عالم الرسوم المتحركة في ذلك الوقت، وتأثر أبو المانجا "تيزوكا" بذلك.
وظهر ذلك خلال قصة ثانية "استرو مان"، والتي تحولت إلى رسوم متحركة، أو "إنمي" كما يطلق عليه في اليابان، صار بعد ذلك تحويل القصص الناجحة في اليابان إلي إنمي.
المانجا في مصر:
رغم تعقد اللغة اليابانية فقد انتشرت إلى جميع دول العالم، وخاصة مصر، حيث صارت الكثير من تجمعات الإنمي والمانجا على موقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك" مثل مجموعة "انمي ايكوكا"، والذي يعد من أكبر التجمعات في مصر لمانجا، حيث يقوم أعضاء هذه المجموعة بتجمع سنوي يعرف باسم "إيجيكون يقوم فيه الأعضاء بتنكر مثل الشخصيات الكارتونية التي يحبونها والذي يطلق عليه كوسبلاي.
فيديو عن إيجيكون :
اقرأ أيضا:
الصينيون ينفقون 100 مليار "ين" في 6 أيام باليابان