التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:15 م , بتوقيت القاهرة

مزايا اتفاق التجارة الحرة بين "التكتلات الاقتصادية"

قال مستشار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، سيد البوص، إن اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة، الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا، يمثل خطوة تاريخية نحو إنشاء تكتل اقتصادى قوي، يضم 26 دولة تمثل أكثر من 52% من سكان القارة الإفريقية.


وأضاف "البوص"، خلال افتتاح فعالية الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين والخبراء لدول التكتلات الثلاث بشرم الشيخ، أن هذا الاتفاق يعمل على الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة داخل القارة الإفريقية والارتقاء باقتصاديات الدول أعضاء تلك التكتلات، مشيرا إلى أن ذلك من أجل تحقيق طموحات الشعوب الإفريقية نحو مستقبل اقتصادي أفضل.


وأشار إلى إعداد تقرير شامل حول ما تم الاتفاق والتوافق عليه، خلال هذا الاجتماع لرفعه للوزراء المعنيين، لافتا إلى أنه تم مناقشة عدد من الموضوعات المهمة، منها مشروع خارطة طريق التنفيذ في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة.


كما ناقش الاجتماع جدول المفاوضات الخاص ببعض الموضوعات، التي تتعلق بتحرير تجارة السلع والخدمات والتكامل الصناعي وحرية انتقال الاستثمارات، ورجال الأعمال بالإضافة إلى مناقشة عدد من التقارير الفنية للجان الوزراية.


المزايا


ولفت البوص إلى أن اتفاق التجارة الحرة سيحقق العديد من المكاسب الاقتصادية، للدول الأعضاء للتكتلات الثلاث، منها تحقيق قيمة مضافة للسلع المصنعة، داخل تلك الدول ورفع القدرة التنافسية، لتلك السلع وزيادة حركة التجارة البينية والاستفادة من المواد الخام والثروات الطبيعية.


واستطرد: "سيتيح الاتفاق الدخول في شراكات واستثمارات كبيرة بين تلك الدول وإتاحة مساحة كبيرة لحرية حركة رؤوس الأموال والأفراد ورجال الأعمال، بما ينعكس إيجابيا على توفير المزيد من فرص العمل أمام شباب الدول الإفريقية".


ومن جانبه قال سكرتير عام منظمة الكوميسا، ورئيس التكتلات الاقتصادية الثلاثة سينديسو ناجوانيا، إن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة، من شأنه التأثير بشكل إيجابي على معدلات التجارة البينية، والاستثمار بين دول القارة الإفريقية.


وتوقع ناجوانيا أن تؤدي الاتفاقية إلى تخفيض تكلفة التجارة المتبادلة بين هذه الدول، وزيادة معدلات التجارة البينية ومضاعفتها، لافتا إلى أنها تبلغ حاليا 1.3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 تريليون دولار عقب دخول الاتفاقية حيز النفاذ.


وأشار سكرتير عام منظمة الكوميسا، إلى ضرورة استغلال العنصر البشري المتميز في القارة الإفريقية، وتوجيهه نحو التنمية وتحقيق معدلات تنموية عالية.


وأشاد بمشروع محور قناة السويس الضخم والذي تم تمويله بالكامل من مدخرات واستثمارات المصريين، وكذا بمعبر قسطل – أشكيت البري، والذي تم افتتاحه مؤخرا، وسيعمل على تسهيل نفاذ السلع والخدمات بين مصر والسودان، باعتبارهم خطوتين هامتين في طريق تسهيل وتعزيز معدلات التجارة البينية بين دول القارة بشكل عام ودول تجمع الكوميسا بشكل خاص.


وأضاف أن معظم المؤشرات، تفيد أن إفريقيا تعد بمثابة الحصان الرابح  للتنمية خلال الفترة المقبلة، نظرا لتحقيق عدد كبير من دول القارة معدلات نمو مرتفعة، مؤكدا أن توفير المزيد من فرص العمل لأبناء القارة لابد أن يكون أولوية قصوى بالنسبة للدول الإفريقية.


فرصة واعدة


من جانبه قال سفير دولة إريتريا، بالقاهرة فاسيل جبر سيلاسي، إن إطلاق اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث فرصة واعدة لكافة الدول الـ26 الممثلين للتكتلات الثلاث الكوميسا والسادك، وتجمع شرق إفريقيا.


وأكد أن القارة تمتلك سوق كبير وفرص استثمارية ضخمة، الأمر الذي يحتم على تلك الدول زيادة وتعميق التعاون في مختلف المجالات، من أجل الاستفادة من الثروات والخبرات الموجودة داخل القارة، لافتا الى أن اتفاق التجارة الحرة سيفتح مجال كبير للتعاون الاقتصادي بين دول القارة


فيما رأى المستشار الاقتصادي بسفارة السودان بالقاهرة، محمد على عبد الله، أن التوقيع على الاتفاقية هو إعلان سياسي بإرادة حرة على تشكيل قوة اقتصادية قوية، لافتا إلى أنها رسالة للعالم بأن 26 دولة إفريقية لديها رغبة قوية في تشكيل قوة اقتصادية إفريقية وتسيير حركة التجارة البينية.


وأكد عبدالله أنه لا توجد أي خلافات حتى الآن على الاتفاقية بين الدول الأعضاء، مؤكدا سهولة تنفيذ الاتفاقية، لأن الكوميسا تمثل 19 دولة في التكتلات الثلاثة وقطعت شوطا طويلا في تنفيذ منطقة التجارة الحرة فيما بينها.


وبدأت، اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ، فعاليات الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين والخبراء لدول التكتلات الثلاثة، لمناقشة كافة التفاصيل الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين التكلات الثلاثة (الكوميسا- والسادك- وتجمع شرق إفريقيا)، واستعراض أهم الخطوات التنفيذية والجوانب الفنية المتعلقة بهذا الاتفاق.