أكد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، منير فخري عبد النور، أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية.

ولفت الوزير إلى أن ألمانيا سوق كبير وشريك تجاري مهم لمصر وقاطرة الاقتصاد الأوروبي، مضيفا أن مصر تتطلع إلى الاستفادة من الخبرات الألمانية وزيادة مجالات التعاون في مجالات التكنولوجيا والصناعة والطاقة وغيرها من المجالات الأخرى.

وقال عبد النور خلال لقائه مع أعضاء الجانب المصري، بمجلس الأعمال المصري الألماني بتشكيله الجديد، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا والتي ستبدأ غدا الثلاثاء، تمثل نقطة انطلاقة جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات.

وأضاف عبدالنور أن الزيارة تستهدف توسيع وتعميق العلاقات التجارية وزيادة حركة التجارة البينية بين البلدين، مؤكدا أن هناك فرصا واعدة للاستثمار وخلق شراكات اقتصادية وتجارية قوية بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة في ظل العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا.

وأوضح الوزير أن ألمانيا من أهم الشركاء التجاريين لمصر، إذ يصل حجم التجارة مع الجانب الألماني نحو 4 مليارات يورو سنويا، بينما تصل حجم الاستثمارات الألمانية في مصر نحو 603 ملايين يورو في عدد من المجالات، مؤكدا على ضرورة العمل على زيادة تلك الاستثمارات لكي تتناسب مع متانة العلاقات الثنائية وقوة الاقتصاد الألماني.

وأشار عبد النور إلى أن مستقبل الاقتصاد المصري واعدا، ويمتلك العديد من الإمكانات والأدوات المتميزة والكبيرة والقدرة التي تمكنه من تحقيق طفرات اقتصادية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن الزيارة تتضمن العديد من اللقاءات والفاعليات المهمة ومنها مشاركة الرئيس في أكبر منتدى اقتصادي لرجال الأعمال من البلدين.

وسيشارك في المنتدى نحو 300 رجل أعمال من ألمانيا يمثلون كبرى الشركات الألمانية، إلى جانب 100 رجل أعمال من مصر؛ وذلك لبحث سبل التعاون وخلق شراكات بين الشركات المصرية ونظيرتها الألمانية.

وأضاف الوزير أن هناك اهتمام كبير من مصر على الانفتاح وتعميق العلاقات مع ألمانيا والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية خلال الفترة القادمة إلى السوق المصرية، ودعى رجال الأعمال الألمان للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة داخل مصر والمشروعات التي تطرحها الحكومة حاليا.

كما دعى رجال الأعمال الألمان أيضا لإقامة مشروعات في مصر للاستفادة من المميزات التي يتيحها موقع مصر الجغرافي واتفاقات التجارة الحرة للتصدير إلى عدد كبير من الأسواق خاصة الأسواق الإفريقية، والتي ستقوم مصر خلال الشهر الحالي بتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع أكبر 3 تكتلات اقتصادية، وهي السادك والكوميسا وتجمع شرق إفريقيا، والتي ستتيح أكبر فرصة للدخول إلى أكثر من 625 مليون مستهلك بالقارة الإفريقية بدون جمارك.

ومن جانبه أوضح رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الألماني، نادر رياض، أن هناك رغبة كبيرة لدى الجانب الألماني ورجال الأعمال للاستثمار وضخ مزيد من رؤس الأموال في عدد من المشروعات التي تطرحها الحكومة حاليا، لافتا إلى أن المجلس عقد عدد من الاجتماعات مع السفير الألماني بالقاهرة والتواصل مع العديد من منظمات الأعمال الألمان لاستعراض أهم الفرص الاستثمارية والمشروعات الاقتصادية.

وأشار  إلى أن المجلس يقوم حاليا بوضع خطة عمل قطاعية تستهدف تحقيق شراكة حقيقية بين الشركات المصرية ونظيرتها الألمانية بما يسهم في زيادة حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.

وكان الوزير قد التقى بسفير ألمانيا بالقاهرة هانس يورج، لبحث سبل التعاون وتنمية وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين والترتيب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا خلال الأسبوع الحالي واستعراض أهم الفاعليات التي سيتم عقدها على هامش تلك الزيارة.