التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:13 ص , بتوقيت القاهرة

صور| ورشة تصليح تكييفات تتفوق على "جوجل"

إذا كتبت كلمة "جوجل" باللغة العربية أو الإنجليزية على محرك البحث "جوجل"، ستظهر لك نتيجة لم تكن تتوقعها أبدا، وهي "الشركة الفنية للتبريد والتكييف"، وهي ورشة تصليح الثلاجات والتكييفات، في الترتيب الثاني للنتائج في مصر "Google.eg".


وتخطت هذه الورشة تعريف "جوجل" ومؤسسيها، وكذلك صفحتها على "ويكيبيديا". الغريب في هذا الأمر أن صاحب هذه الورشة لا يعرف أنه يظهر في نتائج البحث عن جوجل، وأنه أمام ثروة طائلة، يمكن أن يجنيها من خلال الدعاية لموقعه.



الأمر لا يكتفي أيضا على مؤشر البحث جوجل، بل أيضا على "Google maps"، الذي يتصدره أيضا عنوان هذه الورشة، التي تحتوي على بعض الأخطاء الإملائية، إضافة للترتيب الثاني في نتائج البحث على "جوجل بلس"، وكذلك على أجهزة المحمول والأيباد، رغم أن اسم ورشته لا يتضمن أي ترادفات أو تشابهات مع كلمة "جوجل".



ويشير موقع "Medium" الأمريكي، الذي اكتشف الخطأ، إلى أنه تم الاعتقاد في البداية أنه ناجم عن معلومات شخصية لجهاز مراسله أو خطأ في جهازه، إلا أنه حاول اختبار ذلك مع أشخاص آخرين، وكانت المفاجأة التوصل للنتائج نفسها.


وحاول الموقع الأمريكي معرفة لماذا تصدر حساب هذه الورشة تطبيق "جوجل بلس"، وأصبح ثاني النتائج على مؤشر بحث "جوجل"، لذا دخل على حساب الورشة، لمعرفة عدد الزيارات من خلال رؤية صورة الحساب، وقد كان الأمر صادما، حيث بلغت مشاهدة صفحته 4.895.097 مرة، أي أنه بالفعل أعلى حساب يتم زيارته في مصر على "جوجل بلس"، وهو التطبيق المهم لجوجل، في توفير الدعاية والإعلانات للشركة.


لكن رقم المشاهدة الكبير يكشف عن شيء آخر مهم، فرغم أن حساب الورشة أو الشركة لا ينشر سوى بعض الصور غير المهمة لبعض التكييفات التي يتم تصليحها، إلا أن هناك حقيقة أخرى، وهي أن "جوجل بلس" ليس أحد التطبيقات التي يعطيها المصريون اهتماما في تواصلهم الاجتماعي، ما يعني أن ملايين المشاهدات حصل عليها من خلال الدخول المباشر لمرتادي "جوجل بلس" على حساب هذه الورشة.



ونطرا لتوافر رقم صاحب الورشة على حسابه عبر "جوجل بلس"، وعلى نتيجة البحث التي تظهر على مؤشر "جوجل"، اتصل به مراسل Medium تليفونيا ودار هذا الحوار بينهما:
- أهلا، معي الأستاذ صابر؟
- نعم، من معي؟
- اسمي إياد نور، أعمل في مجال التسويق الرقمي، ولاحظت أنك رقم 1 على جوجل، هل تعرف ذلك؟
- نعم الكثير من الأشخاص اتصلوا بي، وقالوا لي إن جوجل أنشأ موقعا عني.
-لا أنا أعني بحث جوجل، حينما يبحث أحد عن كلمة جوجل، فإنك تأتي في المرتبة الأولى، هل تعلم ذلك؟
-لا أنا فقط وجدت أشخاص يتصلوا بي تليفونيا، ويقولوا لي أنهم رأوا حسابي على جوجل.
- لذا، فأنت لم تحاول أبدا أن تفعل أي شيء للدعاية لصفحتك؟
- ما هي صفحتي؟
- صفحتك على جوجل بلس؟
-لا أنا فقط نشرت فيها بعض الصور من خلال البريد الخاص بي، والذي أنشأته في 2009، ولهذا حصلت على كثير من الأشخاص الذين يزورون حسابي، لأنني لدي حساب قديم هنا.
- اعتقد أن الأمر أكبر من ذلك، ما حدث معك هو نادر جدا، أنت رقم واحد في البحث على كلمة "جوجل"، وهو ما لم أره طوال حياتي، أنت ترتيبك أعلى من "جوجل" نفسه.


- هل هذا يعني أن الناس يعتقدون أنني الشركة الرئيسية لجوجل ـ  ضحك بصوت عال ـ هذا عظيم جدا. لم أفكر في هذا مطلقا. لقد بدأت في ملاحظة ذلك الأسبوع الماضي، حينما لاحظت الكثير من الأشخاص يتصلون بي كل يوم، لدرجة أنني كنت أغلق هاتفي لأنام. غالبيتهم لا يعرفون حتى ما أفعل، لكن ربما يمكنك أن تعلمني كيف أحصل على المزيد من الناس؟
- أعلمك؟! أنت الأستاذ الآن، أنت الذي تعلمني يا أستاذي، لقد اتصلت بك لأعرف كيف فعلت ذلك.
- يبدو أنك شخص مرح، أعتقد أننا يمكن أن نصبح أصدقاء، يمكنك أن تأتي إلي وندخن "جونتين حشيش" معا، وادعك تنظر في حاسوبي لتجد ما أفعل، ربما ضغط على شيء بالخطأ.
- آمل أن يكون الأمر بهذه السهولة، لا يمكن أن نجد سبب ذلك في ملفات حاسوبك. على كل حال أقدر وقتك ويمكنك الاتصال بي في وقت لأي نصيحة.