التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:12 م , بتوقيت القاهرة

نقابة المهندسين في الأردن تهاجم "دافوس"

انتقدت نقابة المهندسين في الأردن، اليوم السبت، مؤتمر دافوس، الذي يعقد في الأردن، واعتبرته ضربا من ضروب التطبيع، وعدته إحدى البوابات التي تهدف إلى دمج إسرائيل في المنطقة من خلال مشاريع تخدمه بالدرجة الأولى، تحت قناع المصالح الاقتصادية المتبادلة.


وذكرت النقابة في بيان، عبر موقعها الإلكتروني: "مؤتمر دافوس بمثابة صكا للغفران، على ما اقترفت يد العدو الصهيوني، من جرائم في حق أهلنا، وأن عقده في أيام النكبة، يعبر عن التخلي العربي الرسمي، عن القضية المركزية لأمتنا".


ويواصل المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعماله، في منطقة البحر الميت، 55 كم جنوب غرب عمان) لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة عدد كبير من القادة السياسيين والاقتصاديين في المنطقة والعالم.


وجاء نص البيان كالآتي:


بعد عدة أيام على ذكرى نكبة أمتنا العربية والاسلامية باغتصاب الكيان الصهيوني لفلسطين، يأتي انعقاد مؤتمر دافوس في البحر الميت والذي يعد من محاولات محو هذه الذكرى الأليمة، التي لن تمحوها محاولات التطبيع، والتي يعد مؤتمر دافوس أحد مسوقيه.


وإن هذا المؤتمر واحد من البوابات التي تهدف إلى دمج إسرائيل في المنطقة العربية،  لاسيما الوطن العربي من خلال مشاريع تخدمه بالدرجة الأولى تحت قناع المصالح الاقتصادية المتبادلة.


فها هو المؤتمر يقام وعلى شاطئ البحر الميت من جديد، ونحتفل فيه باستقبال مجرمي الحرب الصهاينة الذين صنعوا النكبة، ونفتح لهم عقولنا وقلوبنا وحدودنا.. ومن الذين شاركوا في صناعة النكبة.


وإننا في نقابة المهندسين نرى بأن عقد منتدى دافوس ما هو إلا صك من صكوك الغفران على ما اقترفت وتقترف يدا العدو الصهيوني من جرائم في حق أهلنا، وعقده في أيام النكبة يعبر عن التخلي العربي الرسمي عن القضية المركزية لأمتنا، وعن محاولة لن تنجح، لمحو ذاكرتنا، واستبدال فلسطين فيها بدافوس، خصوصا وأن العدو الصهيوني الذي يعبر في دافوس إلى أمتنا من خلال بلدنا ومن خلال المعبر الآمن الذي يوفره له هذا المنتدى، في حين تغلق المعابر التي تحمل الغذاء والدواء لأهلنا في غزة.


وإن انعقاد المنتدى في البحر الميت أصبح فرصة متكررة للكيان الصهيوني للخروج بحلول عملية لأزمته الناتجة عن جرائم حربه كما أن حضور المجرمين الصهاينة إلى الأردن وعلى رأسهم بيريز قاتل الأطفال والنساء في غزة وجنوب لبنان فهم يمرحون دون أن تلاحقهم المحاكمات والاتهامات والمطالبات الشعبية العالمية بمحاسبتهم على جرائمهم المستمرة!! كما أن مشاركتهم في منتديات الأردن المختلفة، تقدم لهم فرصة لترويج كيان الاغتصاب سياحيا واقتصاديا واستثماريا على أعلى مستوى، ومناسبة فريدة لتوقيع الاتفاقيات في البيئة الاستثمارية التي تتوفر في المنتدى.


وإن السياسات الاقتصادية التي روجت في هذا المنتدى على مدى سنوات من عمره يظهر مدى مساهمته في الانهيار الاقتصادي الذي أصاب العالم، وانعدام العدالة الاجتماعية والاقتصادية فيه، فكل السياسات الاقتصادية التي تبنتها مؤتمرات دافوس من تجارة حرة وخصخصة وتسهيل حركة رؤوس الأموال لم تكن سببا في زيادة رفاه المواطن وتحسين مستوى معيشته وخفض لنسبة الفقر ونسو  البطالة بل كانت مغايره لذلك تماما.


إننا في نقابة المهندسين إذ ندين ونرفض حضور قادة المجازر الصهيونية إلى الأردن وعقد المنتدى الاقتصادي العالمي لنطالب بالتوقف عن عقد مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات التي تفتح الباب أمام هيمنة العدو الصهيوني على المنطقة، وتفرض السياسات الاقتصادية النقيضة لحقوق الفقراء، فالأجدى توفير المبالغ المخصصة لتنظيمها لصرفها على المواطن المحتاج.