التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:03 ص , بتوقيت القاهرة

"تجار السجائر" تتهم داعش بتهريب دخان مغشوش للمصريين

نفت "رابطة تجار السجائر" بالقاهرة والجيزة، وجود أي تعاون تجاري في قطاع التبغ (سجائر – معسل – تبغ لف)، أو تصدير أي علامة تجارية يتم تصنيعها في مصر لدول إسرائيل وإيران وتركيا، مؤكدة أن شركات السجائر والمعسل العاملة في السوق المحلى، تستهدف سد الاحتياجات للمستهلك المحلي وتصدير ما يفيض للدول الصديقة وليس الأعداء.


وحذر رئيس "رابطة تجار السجائر" بالقاهرة والجيزة، أسامة سلامة، من خطورة السجائر المغشوشة أو المقلدة التي تهرب لمصر عبر حدودها مع ليبيا، مؤكدًا أن كميات السجائر المهربة التي تدخل لمصر يشرف عليها تنظيم "داعش" الإرهابي بالتعاون مع بعض المهربين المصريين "عديمى الضمير"، ما يؤشر بأن تنظيم داعش يمارس ضغوط اقتصادية وتجارية بإغراق السوق بمنتجات مغشوشة مجهولة المصدر، ما قد يسبب خسائر لقطاع يغذي الخزينة العامة للدولة بـ32 مليار جنيه سنويًا كضرائب، ما يهدد الأمن القومي.


وكانت أنباء وردت للرابطة، تفيد بتداول بعض منتجات السجائر المنتجة محليًا في إسرائيل وإيران، بينما لوحظ استخدام بعض المقاهى في تركيا لأصناف من المعسل المصري.


وقال سلامة، إن السجائر التي وجدت في إسرائيل وإيران تم تداولها من خلال سجائر فلسطينيين وعراقيين جاءوا مصر واشتروا كميات منذ فترة، وتم ضخ جزء من هذه الشحنات إلى بعض الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما حصل الإيرانيون على السجائر المصرية من تجار عراقيين بسبب قوة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدولتين، أما المعسل التركي فقد قام أحد السماسرة أو تجار الجملة المصريين بتصديره لتركيا نظرًا لوجود عدد كبير من المصريين وكذلك المقاهي هناك، خاصة في مدينتى أنقرة وأسطنبول، إلا أنه لا يوجد تعاملات تجارية بشكل مباشر مع الشركات، وقد قوبلت طلبيات لمستوردين من هذه الدول بالرفض من قبل شركات التبغ المحلية.


وطالب القوات المسلحة ورجال مباحث التموين ببذل المزيد من الجهد لوقف المخطط الإهاربي الذي يسعى لتدمير الصناعة والتجارة المصرية، متعهدًا بالتعاون مع كافة الأجهزة الوطنية من أجل إعلاء شعار "صنع في مصر" ولتحقيق الاستقرار الاقتصادي.


وأكد أن تنظيم "داعش" بدأ بالفعل في محاربة مصر بأسلوب جديد من خلال استهداف أكبر وأهم موارد الخزينة العامة للدولة، وتتعرض مصر لمخططات إرهابية لتدمير الاقتصاد بعد أن فشل هذا التنظيم الخبيث في زعزعة الأمن والاستقرار السياسي.