شائعات حاربت ماكدونالدز علي مدار 45 عاما
"حروب البرجر، اللحوم الفاسدة، التبعية لليهود، لحوم البشر" شائعات كادت أن تعصف بماكدونالدز، منذ تأسيسه عام 1940، وحتى الآن.
الشائعات التي تعرضت لها ماكدونالدز كبدتها خسائر عديدة، حتى أن مبيعاتها انخفضت 80% في بعض الأوقات، إلا أنها استطاعت الصمود أما الشائعات لتواصل تقدمها كواحدة من أشهر مطاعم الوجبات السريعة، والأكثر ربحا على مستوى العالم.
حروب البرجر
كانت هذه أولى معارك ماكدونالدز، التي تعرضت فيها لشائعات من منافستها "برجر كينج" والتي تتلعق بعدم وجود لحوم طبيعية، بمنتجات الشركة الأمريكية، بالإضافة إلى قيامها بتخفيض أسعارها لجذب عملاء ماك إليها .
وأدركت ماكدونالدز سريعا خطورة الحرب عليها، واتخذت أولى خطواتها الدفاعية بإطلاق "ماك تشكين" ليصبح ساندوتش برجر الفراخ الأول في العالم، والذي أعاد الثقة للعملاء في الشركة وواصلت مبيعاتها النمو.
مقاطعة
المعركة الكبرى التي واجهتها ماكدونالدز، بدأت عام 2000، بعد إطلاق شائعات بأن الشركة الأمريكية هي أكبر شركاء صندوق اليهودية والاتحاد اليهودي، ما ولد حملة مقاطعة ضد سلسلة المطاعم في أنحاء الشرق الأوسط بأكلمه، والذي تمتلك فيها ماكدونالدز أكثر من 30% من عدد فروعها الذي يبلغ 36 ألف فرع على مستوى العالم.
ومع توالي حملات المقاطعة ضد ماكدونالدز التي تكررت ثلاث مرات منذ عام 2000، وتسببت في بعض الأحيان في انخفاض المبيعات بنسبة 80%، نشرت الشركة الأم بيانا على مستوى العالم تؤكد فيه أن جميع مطاعم "ماكدونالدز" في مصر والشرق الأوسط تعود ملكيتها وإدارتها إلى ملاك محليين، وأن ملاك ومطاعم "ماكدونالدز" يقومون بدعم مشاريع لصالح الأطفال والعائلات، بما في ذلك المشاريع الخيرية المختلفة، مثل مستشفيات الأطفال المرضى والمعوقين ودور الأيتام وغيرها، وانه لا صحة لما نشر عن تبرع الشركة بأموال لصالح الحكومة الإسرائيلية .
اللحوم الفاسدة
ضربة أخرى هزت ماكدونالدز بداية من عام 2012، عندما ترددت شائعة عن حقن الدجاج التي تبعيه الشركة الأمريكية بكميات زائدة من المضادات الحيوية، للتغير في درجة نموهم ، لحقتها فضيحة أخرى عقب عرض تقرير تلفزيوني يظهر عمال مصنع أحد الموردين للشركة يلتقطون اللحوم من على أرض المصنع ويمزجونها بلحوم أخرى سليمة، ولكن "ماك" سرعان ما قامت بالرد أنها ستوقف التعامل مع المورد ، إلا أن هذه الفضيحة تكررت مرة أخرى عام 2014.
لحوم البشر
وكانت لمكدونالدز نصيب آخر من الشائعات في 2014، إذ تردد خلال العام في مواقع أمريكية شهيرة تقارير تفيد بأن " ماك" تستخدم "لحوم البشر" في إعداد وجباتها السريعة، إلا أن هذه الأزمة كانت الأقوى لماكدونالدز، والتي سمحت على إثرها لكاميرات الإعلام بالدخول لأول مرة إلى مصانع اللحوم من أجل تصوير مراحل صنعها للقضاء على الشائعات الذي ظهرت في وقتها.