التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:42 م , بتوقيت القاهرة

حقيقة انسحاب "BMW" من مصر

أثار إغلاق مصنع عملاق السيارات الأوروبية "مرسيدس" في مصر، المخاوف وسط سوق السيارات، من أن يتعبه منافسه القوي في السوق المصري، "BMW"، خاصة بعد تفعيل اتفاقية الشراكة الأوروبية، والتي تنص على تخفيض جمارك السيارات الأوروبية إلى مصر.


انسحاب حتمي


يؤكد الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات، رأفت مسروجة، أن انسحاب BMW من السوق المصري، أصبح أمرا حتميا، بعد تفعيل اتفاقية الشراكة الأووربية.


أضاف مسروجة لـ"دوت مصر" أن استيراد سيارات كاملة الصنع من الخارج، سيكون أرخص سعرا بالنسبة للشركة، وخاصة أنه بحلول عام 2020، ستكون جمارك السيارات 0 % علي جميع الموديلات الأوروبية، مما يجعل الشركة تتحرر من الشروط المصرية لتصنيع السيارات، بضرورة أن تكون 40 % من مكونات السيارة محلية.


وأشار إلى أن عدم خروج الشركة من السوق حتى الآن "تحدي لن تنجح في تنفيذه".


BMW مستمرة


ومن جانبه، يرى مدير قطاع التسويق والعلاقات العامة لـ"BMW"، يحيى عبد القدوس، أن الشركة لن تسير على نهج منافستها في السوق المصري "مرسيدس" بالانسحاب من التصنيع، بل على العكس ستقوم بالتوسع في السوق المصرية.


وأكد  عبد القدوس أن مرسيدس، تعكف على تقديم موديلات جديدة خلال اٍلأشهر المقبلة، من خلال مصانع الشركة للتجميع في مصر، وهي موديلات "x5" و "x3".


من المستفيد 


وقال رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، أحمد شيحة، إن قرار بي ام دبليو بالبقاء لن يعتبر في صالح المستهلك، خاصة أن المستفيد الأكبر من التجميع في السوق المصرية، هم صناع السيارات، بسبب حصولهم على إعفاءات جمركية على ما يدخل مصر من قطع غيار.


وأضاف "شيحة" في تصريحات صحفية، أن المنافسة ستكون في صالح السيارات المجمعة خارجيا، بسبب لجوء المستهلك إليها أكثر من المجمعة محليا.


وكانت الجمارك المصرية، قد بدأت في تفعيل اتفاقية الشراكة الأوروبية، والتي تقضي، بتخفيض الجمارك  على السيارات، ابتداءً من شهر يناير الماضي، بنسبة  10% على جميع أنواع السيارات الأوروبية، على رأسها؛ "بى إم دبليو"، ومرسيدس، وأودي، وفولكس فاجن، وسكودا، ورينو، وفيات، وألفاروميو.


وتقضى اتفاقية الشراكة الأوروبية، بعمل تخفيضات جمركية سنوية 10%، حتى تصل إلى الصفر بحلول عام 2019، بحيث لا يكون هناك أي جمارك على السيارات المستوردة من أوروبا.