التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:01 م , بتوقيت القاهرة

رد "المصرية للاتصالات" على اتهامات خطف عملاء الإنترنت

أكد مصدر مسؤول بالشركة المصرية للاتصالات، أن ما يتم تنفيذه من ضخ استثمارات في تطوير بنيتها التحتية من خلال الاعتماد على الألياف الضوئية والتي توفر سرعات عالية للمستخدمين، يمثل خطوة هادفة في مصلحة العملاء وتحقيق متطلباتهم في الحصول على خدمات بجودة أعلى.


وقال المصدر لـ"دوت مصر"، إن المصرية للاتصالات أخذت على عاتقها تنفيذ تلك المبادرة بمفردها سعيا منها لتحقيق رغبات وطموحات ليس فقط عملائها ولكن جميع مستخدمي الإنترنت في مصر لخدمة الشعب المصري بكافة فئاته.


جاء ذلك ردا على الاتهامات التي طالت الشركة مؤخرا بشأن احتكارها لتقديم خدمات ADSL عبر كبائن MSAN الخاصة بها والتي تتصل بكابلات الألياف الضوئية، وأن الشركة تخطف عملاء الإنترنت من الشركات الأخرى خاصة بعد تغيير الأرقام التي تم تحويلها لـ"فايبر".


وقال المصدر "عميل التليفون الأرضي يختار الشركة التي يرغب في التعاقد معها للحصول على خدمة الإنترنت، وبعد تغيير رقمه يمكنه أيضا أن يختار الشركة التي يريدها، سواء الاستمرار مع الكيان الذي كان متعاقد معه أو الذهاب لشركة جديدة، وهذا ما يتم اتباعه مع العملاء الذين يتم توصيلهم بكبائن الـMSAN".


وأضاف المصدر أن المصرية للاتصالات أتاحت إمكانية استخدام بنيتها التحتية التي تقوم بتطويرها لجميع الشركات العاملة في السوق رغم تمتع جميع الشركات المرخص لها بالحقوق الكاملة لإنشاء ومد بنى تحتية جديدة.


وأوضح أن الشركة قامت بالفعل بالمبادرة منذ عام 2009 بدعوة جميع الشركات العاملة في مجال تقديم خدمات الإنترنت لاستخدام الألياف الضوئية الرئيسية بدلا من الكابلات النحاسية تحقيقا لرغبات العملاء في الحصول على خدمات إنترنت ذات سرعات عالية.


وقال "طالبنا جميع الشركات بموافاتنا باحتياجاتهم حال رغبتهم في استخدام شبكة الإتاحة للمصرية للاتصالات كبديل عن إنشاء شبكة الإتاحة الخاصة بهم، وفقاً للشروط والقواعد الخاصة التي تم الاتفاق عليها مع جميع الشركات وبالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات".


وكان المهندس هشام العلايلي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، قد أكد في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الجهاز سيقوم بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الجهاز وكذلك ممثلين عن شركات الإنترنت لبحث أفضل الحلول للخروج من تلك الأزمة.


وأكدت مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات أن الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات بمسؤولي شركات الإنترنت قد شهد حالة من الشد والجذب بين جميع الأطراف بسبب مخاوف غالبية الشركات من فقدان المزيد من عملاء الإنترنت الثابت وذهابهم للاشتراك مع "تي إي داتا" المملوكة للمصرية للاتصالات.


وأعرب المصدر عن اندهاشه من تلك الاتهامات، قائلا "في ظل الوضع الحالي لسوق الإنترنت بمصر والذي يشمل 4 مشغلين رئيسيين يقوم ثلاث منهم بتقديم خدمات الإنترنت الثابتة والمحمولة في كامل السوق في حين لا يحق للمصرية للاتصالات فيه سوى تقديم خدمات الإنترنت الثابت، وهو ما يجعلنا دوما في موقف تنافسي غير عادل، خاصة في ظل ارتفاع إيرادات ومعدلات نمو خدمات الإنترنت المحمول مقارنة بخدمات الإنترنت الثابت".