التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 06:08 ص , بتوقيت القاهرة

اتفاق مبدئي مع الامارات لتنفيذ أول 50 ألف وحدة فى " العاصمة الادارية الجديدة"

كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه تم الاتفاق مبدئيا مع الجانب الاماراتى، للبدء بتنفيذ نحو 50 ألف وحدة سكنية كباكورة لمشروع العاصمة الادارية الجديدة " العاصمة القاهرة"، يتم تنفيذها خلال 3 سنوات، بمساحات تتراوح بين 55 و90 و120 و130 حتى 180 مترا، بحيث تضم جميع مستويات وأنماط الاسكان.


وقال الوزير خلال جولته فى محافظة المنيا لتفقد مشروعات الإسكان وطريق بنى مزار - الباويطي، إن الجانب الإماراتي خاطب الاتحاد المصرى لمقاولين التشييد والبناء، للاستعانة بالشركات المصرية لتنفيذ هذه الوحدات، مؤكدا أن جميع شركات المقاولات التى ستعمل في المشروع، ستكون مصرية والعمالة مصرية 100% ، والتمويل خارجي فقط.


وأضاف الوزير :" سنبدأ خلال أيام، أول خطوة تنفيذية للعاصمة الادارية، وهو توصيل أول مرحلة لخط المياه، بطاقة 100 ألف متر مكعب فى اليوم، لخدمة الإنشاءات أولا، ثم خدمة الوحدات السكنية، وهذا الخط سيخدم عدد السكان المستهدف وهو 500 ألف نسمة"، موضحا أن الخط سينتهى خلال 3 شهور عند بدء توصيله، من محطة مياه العاشر من رمضان.


وأشار الوزير إلى أن الوزارة تتعاون حاليا مع الجانب الإماراتي، لتحرير عقد الشراكة، الذي سيكون الأول من نوعه فى شراكة القطاع الخاص مع الدولة، كاشفا أن هناك مكاتب قانونية متخصصة ستعمل على صياغة هذا العقد، الذي ستكون حصة الدولة فيه 24?، وسيتولى الجانب الإماراتي الإدارة والتسويق والتكلفة الرئيسية، فضلا عن تحديد رأسمال الشركة التى ستضم الجانبين.


وردا على ما يشاع حول تجاهل الدولة لتنمية الصعيد، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، أن هذا الأمر عار تماما من الصحة، وتنمية الصعيد على رأس أولوياتنا، فمشروع المثلث الذهبي سيخدم نسبة كبيرة من محافظات الصعيد وسيربطها بالبحر الأحمر، يعادل حجم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بنحو 3 أضعاف، بما يؤكد أن الدولة لا تتجاهل تنمية الصعيد، بل طرحت له مشروعا قوميا ضخما، بجانب بدء العمل قريبا فى استصلاح أول مناطق المليون فدان، وهى 400 ألف فدان فى منطقة غرب غرب المنيا، والتى سيتم فيها تنفيذ 3 مدن جديدة لخدمة هذا المشروع الضخم، علاوة على المشروع القومى للطرق، الذي يتم فيه تنفيذ طريقين فى المنيا وأسيوط، وربطهما بالوادي الجديد، وهو ما سيساعد على التنمية بشكل كبير.           


ولفت الوزير إلى أنه بجانب هذه المشروعات، هناك مشروع مدينة توشكى الجديدة، والتى سيتم افتتاح أولى مراحلها فى أغسطس المقبل، بخلاف وضع تصورا متكاملا لجميع مدن الصعيد الجديدة، والبداية بتنفيذ مولات تجارية وخدمات ومشروعات سكنية مختلفة، لجذب مواطني الصعيد إليها.


وتفقد الوزير يرافقه اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أعمال طريق بني مزار - الباويطي، بعدما تم رصف أول 7 كيلومترات من الطريق، وهى زيارته  الثانية للطريق، وذلك للإطمئنان على أعمال تنفيذ الخطة القومية للطرق الاستراتيجية للتنمية.


 وقال الوزير إن الطريق بطول 196 كيلومترا، بإتجاهين كل إتجاه 3 حارات مرورية، وعرض الحارة ( 3,5 مترا)، وبتكلفة تقديرية 725 مليون جنيه، ويربط بين محافظة المنيا، والواحات البحرية، موضحا أنه يتم حاليا تنفيذ أحد الإتجاهين كأسبقية أولى، ويتم تجهيز الإتجاه الآخر للتنفيذ فى أسبقية مستقبلية.


وأضاف الوزير أن المشروع سيساعد على تنمية الصعيد والوادى الجديد، مع خلق تجمعات عمرانية ضخمة ومناطق صناعية، مشيرا إلى أن هناك 6 شركات عاملة فى طريق بنى مزار – الباويطى، لسرعة إنهاء الأعمال.


وأشار الوزير إلى أن نسبة تنفيذ المشروع وصلت إلى 25 % ، وهى نسبة مرتفعة بالنسبة للطرق. وذكر الوزير أن الطريق الثانى هو ديروط "أسيوط" – الفرافرة، ويبلغ طوله 310 كيلومترات، بتكلفة تقديرية مليار جنيه، ويربط الوادى الجديد بالصعيد، بهدف إقامة مجتمعات عمرانية لجذب المواطنين من وادى النيل، ويعمل فيه 7 شركات لسرعة التنفيذ.


وأكد اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أن انتهاء أعمال جزء كبير من الطريق، سيساعد على تنمية المحافظة، والاستفادة من محاجرها بشكل أفضل.